أثار قرار الغرفة القومية لأصحاب الباصات السفرية القاضي بزيادات جديدة في أسعار تذاكر، أثار ردود فعل واسعة النطاق في اوساط المواطنين، واستنكر قطاع واسع من المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي القرار مؤكدين عدم وجود مبررات منطقية للزيادة مشيرين الى الوضع المعيشي المتردي للمواطنين وتمدد وانتشار حالة العوز والفقر والحاجة بينهم.
وكانت الغرفة اعلنت عن الزيادة في تذاكر السفر ابتداءا غد الاول من شهر يونيو. وبحسب الغرفة القومية لأصحاب الباصات السفرية، تشمل التعرفة الجديدة للتذاكر جميع السفريات من مدينة بورتسودان وإلى مختلف أنحاء السودان.وتأتي الزيادات الجديدة في أسعار تذاكر الباصات السفرية في ظل ظروف قاسية يعاني منها المواطنون في مختلف ولايات السودان، بسبب ظروف الحرب والانهيار الاقتصادي العام.وقالت الغرفة القومية لأصحاب الباصات السفرية، في تعميم صحفي، إن رفع أسعار التذاكر السفرية يعود إلى ارتفاع تكاليف التشغيل، وصعوبة الحصول على الوقود وندرة قطع الغيار.وتراوحت الزيادات ما بين مدينة وأخرى، فبينما كان سعر التذكرة من بورتسودان إلى مدينة كوستي يبلغ 120 ألف جنيه ارتفع إلى 132 ألف جنيه، وارتفعت تعرفة تذكرة بورتسودان إلى مدني إلى 117 ألف جنيه وكانت سابقًا 100 ألف جنيه، في حين بلغ سعر تذكرة بورتسودان إلى الدمازين 157 ألف جنيه.وتتزامن الزيادات الجديدة كذلك مع حركة عودة نشطة للنازحين في مختلف ولايات السودان الخاضعة لسيطرة الحكومة، ما يضاعف من معاناة المواطنين ممن فقدوا مواردهم خلال رحلات النزوح والتنقل من المناطق المتلهبة بالمعارك إلى مدن أكثر آمنًا في شمال وشرق البلاد.
