يوميات سياسي محترف||
أحمد يوسف التاي
(زنكلوني شخصية نمطية رمزية تجسد شخصيات بعض السياسيين السودانيين في كل الإحزاب ، سلوكهم وممارساتهم واقوالهم وافعالهم وهي أشبه بالقبعة من وجدها على مقاسه لبسها).
زنكلوني لحماد : لقد اتعبت (السياسيين) من بعدِكَ ياحمادُ
أشرنا في الحلقة الماصية من يوميات سياسي محترف إلى الغيرة الشديدة التي ابداها السيد زنكلوني تجاه عمك حماد خاصة بعد ما تناهى إلى سمعه إن حماد عبدالله حماد نال دكانين و6 مايار وحجة وقطعة ارض.. وبلغت غيرة السيد زنكلوني منتهاها عندنا علم إن عمك حماد تحول إلى “ملياردير” وأن المليارات أصبحت تنهال عليه من كل حدب وصوب ؛ وفوق كل ذلك أن السعوديين و السودانيين في السعودية ينتظرون قدومه للحج ليمطرونه بالريالات ..كل ذلك قد اشعل غيرة السيد زنكلوني الذي كان اقصى ما كان يطمح إليه هو الوصول إلى (معشار ) ما وصل إليه عمك حماد..
رأينا في الحلقة الماصية إن السيد زنكلوني غير خطته من (بل بس) إلى (نبز بس).. وبالفعل أغلق على نفسه باب غرفته وطفق يسجل مقاطع قصيرة على شاكلة مقطع عمك حماد الشهير الذي فتح عليه (ابواب السماء).. لكن السيد زنكلوني سرعان ما تراجع حيث وجد نفسه عاجزاً تماماً ..لم يستطع السيد زنكلوني إن ينفذ الخطة؛ وقد استعصى عليه الامر واستثقلت عليه الكلمات وتراجع تماماً وطفق يحدث نفسه: ( أنا في عمري دا؛ معقوله بس…أنا ديني ما بسمح…الخ.. ( حتى انت يا زنكلوني )..
بعد إن استثقل الأمر على السيد زنكلوني واقر بعجزهواعترف بقدرات عمك حماد العالية ذهب زنكلوني إلى عمك حماد في داره ..وربت على كتفه وهو يقول لقد اتعبت (السياسيين) من بعدك يا حماد ..لقد اتعبت (السياسيين) من بعدك يا حماد.. أبو الزفت ماقلت زناكلة..
