منوعات

زنكلوني  يَغِير من عمك حماد: اللقاها حماد الدندر، حماد توفيق مالقاها

يوميات سياسي محترف|| أحمد يوسف التاي

(زنكلوني شخصية نمطية رمزية تجسد شخصيات بعض  السياسيين  السودانيين في كل الإحزاب ، سلوكهم وممارساتهم  واقوالهم وافعالهم وهي أشبه بالقبعة من وجدها على مقاسه لبسها).

زنكلوني  يَغِير من عمك حماد: اللقاها حماد الدندر،  حماد توفيق مالقاها

بدا السيد زنكلوني صامتاً عليه ملامحُ غضبةٍ مُضَريةٍ أكلت كل ملامح وجهه …بدا ليس كعادته  شارد اللب  ترهقه قترة..ا..
كالعادة كان الناس يحطون بالسيد زنكلوني  في مجلسه السياسي العفوي الذي تحول إلى منتدى سياسي المتحدث الأساسي فيه هو السيد زنكلوني..مجلس تزين متكأه الفواكه بكل انواعها والزلابية وشاي اللبن…والناس تسأل السيد زنكلوني  عن تحليله للوضع السياسي الراهن، وتسأله قراءة الساحة وعن كثير من الأمور السياسية فيجيب بحماس ونهم ولسان عربي مبين وكلمات منمقة
تأسر اللُب ..
لكن في تلك الليلة عشية زيارة البرهان للدندر بدا السيد زنكلوني عصبياً متوتراً  يثور داخل صدره بركانٌ من نار..
والناس من حوله يتحرجون ان يسألوه عن أسباب غضبه وتوتره البائن …لكن احدهم لم يتردد في سؤاله : يا سيد زنكلوني نراك اليوم قلقا محبطا متوتر كثير الطرق…مالك ساكت ساااي..
أجاب: لا مافي حاجة شوية مشاغل بسيطة..ثم واصل الصمت الغضوب ..
ثم أردف آخر بسؤال عفوي: يا سيد زنكلوني مارايك في زيارة السيد البرهان للدندر والسوكي ومايرنو؟
(نحنا السياسة دي تاني خليناها لي حماد عبد الله حماد( الدندر) ..شوفوه خلوه يحلل ليكم الوضع السياسي الراهن ، نحنا في البلدي بقينا طراطير ساي ما بنعرف اي حاجة…البلد دي بعد كدى زاتو بنخليها لي عمك حماد)..
هكذا أجاب السيد زنكلوني على سائله..
(هنا صعق الحضور بإجابة السيد زنكلوني التي لم يكن يتوقعها احد، والتي تكشف عن غيرة شديدة من السيد زنكلوني تجاه السيد حماد عبدالله حماد الذي اتضح انه يحظى بمكانة عالية جداً لدى البرهان وكل قيادات الدولة)..
ثم اردف السيد زنكلوني: ياخ حماد عبد الله حماد الدندر دا  محظوظ في عمرو..ياخ دا قالو صدقوا ليهو بي حجة لي بيت الله، عشان قال ليهو شوية كلمتين كدى..وقبل كدى صدقو ليهو دكان في سوق الدندر ياخ دا قال ليك حشوه قروش محل يختها زاتو  بقى ماعارف… ياخ المسؤولين الكبار بتصلو عليهو هو دا  اصلو حماد عبدالله حماد ولا حماد توفيق؟ …والله اللقاها  حماد الدندر حماد توفيق المناضل  ما لقاها  ..
والله نحنا كان عارفين الكلمتين ديل بتوصلنا  مكان حماد ، كان زماااان ملينا منها شوالات.. لكن بعد دا هلا هلا على الجد والجد هلا هلا عليه…تاني (نبز) بس بدل (بل بس)..

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.
زر الذهاب إلى الأعلى