مقالات الرأي

سفهاء السياسة أضاعوا 35 عاما من عمرالسودان

فضفضة|| عبد السلام القراي

بقلم/عبد السلام القراي
السفاهة تعني ( خِفة العقل ) والبعد عن الحق كما جاء في تفسير القرآن الكريم ونحن اليوم في سودان الأزمات والنكبات نُعاني ( هوس سياسي ) والسبب ( سفاهة ) جماعة ساس يسوس أي خِفة وقلة عقلهم !! أي بمعنى أن الحكمة والعقل أصبحا عُملة نادرة في سوق السياسة السوداني .. والحق على حد تعبير العُقلاء والحُكماء هو العمل بكل تجرد وإخلاص ونكران ذات ليحتل السودان الوطن المُثخن بالجراح المكانة التي تليق به بين دول العالم الثالث وربما الثاني والأول كيف لا والسودان غني بموارده الطبيعية
** للأسف بسبب غياب العقل والمنطق وقبل ذلك التوافق عند قادتنا السياسيين ( تدحرج ) السودان إلى مؤخرة دول العالم الثالث وربما يحق لنا ان نضع السودان بمفرده في دول العالم الرابع !! وحتى لا نُتهم بأننا ( نقسو ) على جماعة ساس يسوس فالمحصلة او بالأحرى العبرة بالخواتيم كما يقولون تجئ دائماً مُخيبة للآمال والطموحات والغلابة في السودان ومنذ عشرات السنين حالهم يغني السؤال .. والذي لا جدال فيه إن سفاهة ساستنا هي التي قادت البلاد لهذا ( الإنهيار الشامل ) في كل المجالات !! للأسف نجد تفكير هؤلاء مُنصب في تحقيق مصالح أحزابهم وتنظيماتهم التي تُكرِس لرؤى وأفكار ( مستوردة ) … وقطعاً لا تصلح لمجتمعنا السوداني لا سيما السادة الغلابة الشرفاء فهذه الأفكار محصلتها كما ذكرت آنفاً مجموعة أصفار على الشمال وهذا يؤكد على سفاهة هؤلاء وبُعدهم عن تحكيم العقل والمنطق لتحقيق النفع والمصلحة لوطنهم السودان ورفاهية مواطنيه الذين قالوا ( الرووووووب ) لمدة 35 سنة ( 30 عاماً كيزانية ) وثلاث سنوات قحتاوية وعامين عسكرية !!! تلك سنوات عجاف والسبب ( خفة العقل ) وعدم رجاحته ومن الطبيعي أن ( يتململ ) الشعب السوداني الممكون وصابر وتململه جاء في شكل ثورات مجيدة تمت ( سرقتها ) من قبل من ازدادت عندهم معدلات السفاهة ! للأسف ( استمرأ ) هؤلاء البُعد عن الحق مع انه واضح كالشمس … حيث عُرف عن السياسيين إجادتهم ( فن المراوغة ) والمماطلة والتسويف والنفخ في القرب المقدودة والدليل على ذلك أن أقوالهم دائماً لا تقترن بالأفعال والفيصل بينهم وبين الشعب السوداني هو ( الإنجازات ) والتي إذا ما قُورِنت بما تم إستهلاكه من أقوال جوفاء وتصريحات رنانة وفي كثير من الأحيان تصريحات ( نارية ) لكن في النهاية تذهب كل هذه الضجة أدراج الرياح !! ليظل السودان غارقاً في ( بحور التخلف ) .. وبالتالي تزداد معدلات معاناة مواطنيه في شتى المجالات ( صحة وتعليم وماء وكهرباء وصحة بيئة ) وفي الفترة الأخيرة ظهرت على السطح الأزمة الأخلاقية حيث انتشر الفساد واتسعت دائرة الإفساد ( الممنهج ) بإعتبار أن من يشاركون فيه أي الفساد من كبار المسؤولين في الدولة !! وما يحدث في ( الخدمة المدنية ) يصيب الناس بالغثيان او كما يقول الغلابة يتسبب في ( طمام البطون ) !!
** فضفضة حارة جداً … وضح جلياً أن ( خِفة عقل ) السياسيين كانت سبباً في المصائب التي حلّت على البلاد والظرفاء المشاترون يقولون إن خفة عقل هؤلاء وصلت مرحلة خطيرة قد تكون أقرب للإصابة بالجنون عليه من الطبيعي ان يحدث الإختلال في كل الموازين !! لأن العُقلاء يتصرفون بوعي وإدراك حيث تجئ أفعالهم ( مًطابقة ) لأقوالهم بإعتبار أن عقولهم كاملة لا نقص فيها .. نسأل الله العلي القدير ان يصرف عنّا أصحاب العقول الناقصة … قولوا آمين …. أربع سنوات وجماعة ساس يسوس يتناقشون حول حلحلة القضايا المصيرية للبلاد والعباد ومُحصلتهم للأسف صفراً كبيراً والسبب لأن عقول هؤلاء ( غائبة ) أو بالأحرى مشغولة بأجندة مستوردة الهدف منها النخر في جسد المجتمع السوداني بالإضافة لطمث الهوية السودانية وتغييرها بأخرى تساعد بنو علمان ومن يعوم على عومهم من القحاتة المبهورين بالديمقراطية تساعدهم على الهيمنة على السُلطة والثروة في السودان على حساب الغلابة في البلاد … أربع سنوات والشعب السوداني ( مُغيّب ) تماماً مع انه صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في تقرير مصيره والمصيبة ان هؤلاء العلمانيين ما زالوا يتحدثون باسم الشعب السوداني مع انهم مع سبق الإصرار والترصد سرقوا ثورته المجيدة وجيّروها لصالحهم !! والذي ينبغي ان يعلمه هؤلاء وتحديداً بني علمان ان يعلموا ان الشعب السوداني ( سينفجر ) في وجهكم لكي يسقطكم كما اسقط الكيزان قبلكم وليس كفى يا قحاتة وليس كفى يا كيزان وليس كفى يا عسكر ولك الله يا وطن الغلابة المطحونين.

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى