مقالات الرأي

سقط نظام المؤتمر الوطني بأمر الشعب…لكن من يقنع هؤلاء بأنهم لم يعودوا حاكمين

فضفضة|| عبد السلام القراي

بقلم/ عبد السلام القراي

بالرغم من سقوط نظام الرئيس البشير وذهاب حكومة المؤتمر الوطني لايزال هناك من التبع من يتصرفون وكأن حزبهم مازال حاكماً…ولهؤلاء رسالة لابد ان تصل..
كان السيد عمر البشير في آخر أيام حكمه يفتخر بأن عضوية المؤتمر الوطني وصلت سبعة مليون عضو وما يدري السيد البشير وقتها أن حديثه فيه ( إستفزاز ) لمشاعر الغلابة في السودان الوطن المأزوم..
وتركيز السيد البشير على موضوع العضوية يُفهم منه انه اي السيد البشير يهتم بمسألة عضوية المؤتمر الوطني ولا يهتم ببقية الشعب السوداني
ليصبح ( ولاء ) قادة الحزب واعضائه ا  للوطني اكثر من ( ولائهم ) للوطن والمحصلة النهائية سقطت حكومة المؤتمر الوطني غير مأسوفا عليها وضاع السودان الوطن الحبيب مخنوقا بالأزمات
أما الكارثة ان عضوية المؤتمر الوطني فيها ( تمييز ) حيث تم منح اعضاء الحزب الحاكم بطاقات تختلف من عضو لآخر فمنهم يحمل البطاقة ( الماسية ) وآخرون البطاقة ( الذهبية ) وأغلبهم البطاقة ( العادية ) وهؤلاء هم من يمنحون أصواتهم لقادة المؤتمر الوطني للإستمرار على سدة الحكم ٠٠٠ لكن هؤلاء يأكلون ( تبن ) كبقية الشعب السوداني الموجوع وصابر.
أما حملة البطاقات الماسية والذهبية كانوا من الذين يفوزون بالكعكة وتركوا للغلابة في السودان ( الفُتات )..
دخل في عضوية المؤتمر الوطني ممن اصطلح على تسميتهم (القطط السمان ) وهؤلاء للأسف ( لهفوا ) خيرات البلاد والعباد حتى عمدت السلطات إلى التسوية المالية معهم لما نهبوه من غير وجه حق.. (55 مليون دولار تسوية شخص واحد) ولذا كان طبيعيا  ان ينهار الإقتصاد ومن الطبيعي ان ( تتأزم ) أحوال المواطنين في السودان والطبيعي ايضا ان ( يثور ) الشعب السوداني الموجوع وصابر ان يثور في وجه حكومة المؤتمر الوطني والمحصلة سقوطها المدوي…
الغريب في الأمر ان قادة الحزب الحاكم ومناصريهم والتُبع كانوا لا يُصدِقون سقوط حكومتهم حيث لم يفق هؤلاء إلا بعد مرور عدة اشهر..
مناسبة كل هذا السرد انه للاسف  ما زال بعض القادة واغلب التبع والمناصرين يتصرفون ويتشدقون ويكابرون كأن نظامهم ما زال على سدة الحكم ٠٠٠!
افيقوا يا هؤلاء أنتم وحكامكم تجلسون على الرصيف الآن دعونا نقبل بعضنا بعضنا بعضا دون هيمنة او اقصاء او عزل لأحد لنعيش في سلام وامان.
وجلوسكم على الرصيف جاء بأيديكم باعمالكم بما كسبت ايديكم
وببساطة لانكم فشلتم في إدارة شؤون البلاد لأنكم اخفقتم في تفعيل آليات منظومة الحكم الرشيد لذا من الطبيعي ان تغادروا المشهد السياسي
يا هؤلاء السلطة تكليف وليس تشريف وتحقيق المصالح الشخصية وانتم للاسف شطبتم من قاموسكم ( معنى التكليف ) حيث كنتم تتصرفون وكأن السودان ملكا لكم..وليتكم انجزتم وتحديدا فيما يتعلق بالمجالات الضرورية لحياة المواطنين من صحة وتعليم وصحة البيئة وماء وكهرباء والأهم ( معاش الناس) في الصدد اعترف السيد البشير رئيس حكومة المؤتمر الوطني البائدة اعترف قائلا : فشلنا في توفير معاش الناس وقال ايضا وهو يتحسر على المؤتمر الوطني انه اصبح كالإتحاد الإشتراكي في إشارة واضحة لهيمنة وسيطرة الحزب الحاكم على كل مفاصل الدولة السودانية المأزومة كما كان يفعل قادة الإتحاد.الإشتراكي ووقتها كان الإتحاد الإشتراكي ( حكومة داخل حكومة )
للأسف التُبع لا يعرفون التاريخ الأسود للحكومات المتعاقبة.
وخزة حارة
أسوأ ما جاءت به حكومة المؤتمر الوطني الحزب ( الرائد) على حد تعبير قادته اسوأ الإنجازات صناعة الدعم السريع الذي اصبح ( وقودا ) لإندلاع الحرب اللعينة وثانيا إتساع دائرة الفساد والإفساد ومنظومة الفساد قضت على الأخضر واليابس في السودان الوطن المأزوم..
ربنا يجازي الذين كانوا السبب في إندلاع الحرب اللعينة من احزاب اليمين واليسار
لك الله يا وطن الغلابة المهمشين المحرومين من ابسط مقومات الحياة والعيش الكريم…
دمتم سالمين بصحة وعافية

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى