
بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)
تلقيتُ اليوم ظهراً (نسخة) من رسالة لصديق مُشترك بيني وبين سعادة السفير عبد القادر عبد الله القنصل العام لجمهورية السودان بأسوان
فحوى الرسالة هي عتاب مُوجّه لشخصي من سعادة القنصل وإن كان عتاباً لطيفاً ولكنه أبان لي ما خُفي عني من مجهودات القنصل في هذه المحطة المهمة (أسوان) بمصر
والعتاب كان عطفاً على ما ورد في مقالنا ليوم أمس الأثنين (١٤) أبريل الجاري والذي جاء تحت عنوان
*هذا ما وردني من معالي وزير الخارجية بخصوص المفقودين بمصر*
وما ورد فيه نصِّياً (بلغني أنه ليس من السهولة للمواطنين مقابلة قنصلنا بمصر)
وقلتُ ….
أعتقد أن هذا السُلُوك (إن صحّ) و وضعتها بين قوسين فإنه مُنافٍ للمهمة الوظيفية للسيد القنصل ونأمل التقصي
فهذا ما ذكرته ….
بالطبع ما ذكرته ليس كلامي ولكن هو ما وردني من بعض ذوي المفقودين الذين تناولنا قضيتهم في غير ما مقال عندما كنت أسألهم لماذا لم تجتمعوا بالسيد القنصل؟
ولكن مما أسعدني اليوم أن السيد القنصل قد إجتمع ببعض ذوي المفقودين كما بلغني منهم
الذين زاروا القنصلية اليوم الثلاثاء ونظراً لعدم تمكُّن السيد القنصل للجلوس معهم صباحاً
فقد طلب الإتصال بهم للعودة للقنصلية مرة أخرى و للإستماع لهم وهذا ما نحمده للسيد القنصل
وصلتني فرحة اللقاء من سطور ذوي المفقودين بعبارة
*كان لقاءاً ممتازاً*
وليعذرني السيد القنصل عبد القادر فتلك الجملة هي التي كُنتُ أسعى لتحقيقها منذ أن وصلني ملف هؤلاء المفقودين منذ تسعة أشهر أو زيادة
(كان لقاءاً ممتازاً)
نعم ممتاز …
أن يفتح المسؤول باب مكتبة في أي وقت
و ممتاز ….
أن يشعر المواطن البسيط أن لديه حكومة ومسؤول لخدمته
وممتاز ….
أن يجد هذا الملف إهتمام وزير الخارجية شخصياً
وممتاز …..
أن يكون تفقُد أوضاع السودانيين بالسجون المصرية سيشمل كافة سجون الجمهورية وليست أسوان وسفاجة فحسب
شكراً جزيلاً سعادة السفير عبد القادر فما بلغني اليوم عنكم من عمل صامت يستحق أن نفتح له أبواب الرأي العام وأن نحدث به الركبان وهذا حقكم علينا .
شكراً معالي وزير الخارجية على الإهتمام
شكراً مرة أخرى مع الإعتذار لسعادة القنصل العام بأسوان سعادة السفير عبد القادر
وتأكدوا تماماً إنه السودان
فكل أجزائه لنا وطن
وفي ربوعه سنلتقي بإذن الله
ولم يكن قلمنا في يوم بالطعّان ولا اللّعان ولكنه الهم العام ولربما ينزلق القلم .