Uncategorized

صرخة في وادي الذئاب

5Ws-service

بقلم الطيب الصاوي ابو عمر الجبلابي

( كاتب – محامي _ باحث في التراث الشعبي)

الشعب السوداني قبل الحرب يعاني الأمرين تدهور في مستوى المعيشة وقلة الدخل الذي يقابل به الارتفاع الجنوني في الأسعار وجشع التجار وبعد هذه الوطأة الاقتصادية الحرجة وتردي الخدمات في كل نواحي الحياة ، وبعد ان اصبح ٨٠% من الشعب السوداني تحت خط الفقر المدقع فاذا بالحرب العبثية اللعينة تطل براسها وتزيد الطين بلة تقضي على الأخضر واليابس وتقعد السودان وتعيده إلى العصر الحجري ودفع فاتورتها الباهظة المواطن الاعزل من روحه ودمه وعرضه وماله ومستقبل اجياله فإن ما مارسته ميليشيا الجناجويد التترية الهولاكية الارهابية التي لا دين لها ولا أخلاق ولا انسانية من قتل واغتصاب ونهب ممتلكات وتخريب المرافق الخدمية العامة والخاصة واذلال الشعب والتنكيل به وتهجيره وتشريده في ظرف اقل ما يقال عنه كارثي بمعنى الكلمة فماذا كان يتوقع النظام البائد من ميليشيا الجناجويد إذ قام بصناعتها ورفدها بارفع الضباط من أبناء الشعب السوداني للتدريب والتأهيل ووضع لها عبر برلمانه قانون وأطلق عليها اسم الدلع قوات الدعم السريع ( ق د س) ومنحها جبل عامر جبل من ذهب من ثروة السودان القومية وأطلق يدها في التدريب والتسليح وخلق العلاقات الخارجية ومكنها من المواقع الاستراتيجية حتى أصبحت قوة موازية لقوات الشعب المسلحة ماذا كنا نتوقع منهم بعد ارتكابهم لابادة جماعية في دارفور من نجا وفر بجلده من الموت وضع في معسكرات النزوح ونحن كنا لا نحس ما يعاني منه أهلنا في دارفور من تصفيات عرقية وتفرقة عنصرية الا بعد أن وصلنا لسان لهب الحرب العبثية اللعينة ماذا كنا نتوقع من ميليشيا امتهنت القتل والنهب والتنكيل أهلنا قالوا ( تورين ما بقعدن في الزريبة ) والشاعر قال علمته الرماية فلما اشتد ساعده رماني وعلمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني ..واهلنا قالوا: ( البِلِد المحن لا بد يلولي صغارن ) ألم نسمع بأن ميليشيا الجناجويد من رحم القوات المسلحة فعيب النظم المتعاقبة عندنا عدم الوقوف وتقيم التجربة وسلبياتها وايجابياتها والاعتراف بكل شفافية عن الاخطاء التي صاحبت التجربة لذلك لم يتقدم السودان قيد انملة هذه قيدومة لحال الشعب السوداني المبتلى بالحرب والامراض وضيق ذات اليد والتهجير والنزوح هنالك قضية يجب التوقف عندها أن التكنلوجيا سلاح ذو حدين ولكن نحن في السودان نطوعها لتصبح أداء للفساد من المسؤول عن حجم الكتلة النقدية المتداولة وماذا استفاد المواطن من تبديل العملة ولماذا الشح في السيولة ولماذا يقف المواطن في المصارف ساعات طويلة من أجل أن يحصل على جزء قليل من ماله الذي اودعه في البنوك في العالم المتقدم أصبح كل التعامل إلكترونيا قل إن تجد شخص يحمل نقود في يده حتى الحلاق توجد معه مكينة صرافه وكذلك كل متجر وكل جزارة وكل سوق خضرة وكل مطعم يعني استخدمت التكنولوجيا الاستخدام الصحيح الذي جعل تداول الأموال إلكترونيا وذلك حماية من الجرائم المتعلقة بالمال وحماية من تلف الأوراق المالية وتسحب ما تحتاج من كل مصرف وكذلك تودع ما تحتاج من كل صرافة والتكنولوجيا جعلت التحكم في حجم الكتلة النقدية المتداولة سهل وكذلك الرقابة لكن نحن في السودان تحول مبلغ لشخص لازم يمشى لمن يتوفر عنده النقد ويأخذ عمولة تصل إلى عشرة الف في المائة الف لكي يعطيك نقدا فلماذا لا يذهب الشخص إلى البنك ليأخذ نقوده كاملة ولكن لان هنالك سقف للصرف وهنالك صفوف وقلة في النقد تجد الشخص يفضل أن يفقد عشرة الف ولا يضيع يومه بين صفوف البنوك واصبحت بنكك مهنة تجد كل شخص يضع صندوق أمامه ويكتب تتوفر خدمة بنكك وتحويل رصيد من أين لأصحاب مهنة بنكك بالنقود والكاش الذي لم يفره البنك للمواطن حتى ياخذ ماله كاملا بقت على المواطن حارة ومنقوصة أليس هذه بارقة من فساد أليس معظم النار من مستصغر الشرر من المسؤول من توفير النقد حتى لا يقع المواطن الغلبان ضحية للابتزاز من تجار مهنة يوجد بنكك من الذي يوفر النقد لتجار بنكك ولا يستطيع توفيره عبر القنوات الرسمية المصارف قالوا حدث العاقل بما لا يعقل فإن صدقك فهو لا عقل له

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى