
بقلم /صديق حويوا
كيف ستكون صفححة ما بعد الحرب؟
الإجابة على هذا السؤال يجب أن تكون واضحة وشفافة جرئية في اتخاذ القرارات الشجاعة والتي تعالج المشكلة الكبيرة والآثار الكارثية التي وقعت على الشعب السوداني خلال فترة الحرب وما أكثرها من كوارث ولا نريد أن نذكرها في هذه المساحة بقدر ما نود أن تكون تلك الإشارة دافعا لتحقيق الأمن والاستقرار بعد الحرب.
هنالك مشكلات حلها بيد المواطن وحده ويجب يسمع له من أعلى القيادة وهي قيادة الجيش والأجهزة النظامية الأخرى الشرطة الأمن وغيرها.
نتحدث عن هذا الموضوع ولدينا نحن أهل الدندر (الصعيد) قد ذاقت الثبور وعظائم الأمور من قرى (كامراب والفريش وعبد البنات) تلك القرى لها علاقات قبيلة ومصاهره ونسب مع ميليشيا الدعم السريع وهذا السبب هو الذي أدى إلى حملها للسلاح جهارا نهارا وظنا منها أن الدعم السريع سيستلم السلطة كل ذلك تم والأجهزة النظامية والإدارات الأهلية تعلم ولم تقوم بأي خطوة تجاه هذا التمدد وكأن الأمر لا يعنيها حتى وقعت الكارثة
في الوقت الذي كان يمكن أن تقوم الأجهزة النظامية بخطوات فعالة لإيقاف هذا التحشيد والتسليح كانت تنشغل بقضايا انصرافية لا علاقة لها بالمشكلة.. اذكر اننا في تغطية إعلامية داخل محلية الدندر وكنا نناقش كيفية التغطية والبرنامج الإعلامي فإذا بشخصية سياسية كبيرة بالدندر اخرج هاتفه وقرأ لنا خبر مفاده أن حميدتي في طريقه للدندر (وذكر وكامراب بالتحديد) ولم يحرك ساكنا في الأمر
تمردت قرى وكامراب والفريش وعبد البنات على كل شئ على واقاربهم جيرانهم وعلى المروءة وعلى الأخوة لم يراعوا لأي رابط كان يربطهم حتى معلميهم اذاقوهم مر الاعتقال والزج بهم في سجون الميليشا والأستاذ القامة عبد القادر كمتور خير مثال لهذه الوحشية والتعدي السافر من مجرمي تلك القرى
صحيح أن القانون هو الفيصل لاخذ الحقوق ولا نريد قانونا سواه ولكن الآن العواقب ستكون وخيمة لو عاد المجرم لداره ويمارس حياته.
لذلك يجب الاستماع لأهل الضرر الذين فقدوا ممتلكاتهم واهليهم ونزحوا من ديارهم وهم أصحاب الوجعة الحقيقة..
لا نحرض على العنف ولا لأخذ الحقوق بقانون (الغاب) بقدر ما نحذر من وقوع كارثة أخرى ولذلك رسالتنا للسيد القائد العام ومساعدة مستشاريه والأجهزة النظامية والسيد والي سنار والشخصيات التاريخية والادارات الاهلية ومنظمات المجتمع المدني حكماء الدندر كونوا مفاتيح لحل ينهي هذه المشكلة ولا يؤججها مرة أخرى وقد تأخذ طابع قبلي أو ثارات ويكون وقتها قد حدث ما كنا نخشاه ونحذر منه الآن .