صبري محمد علي "العيكورة"

صورة مع التحية للفريق أول مُفضّل..سنة و عشرة أيام على مفقودي أسوان فمن نُخاطب؟

صدق المداد|| صبري محمد علي (العيكورة)

بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)

الثلاثين من يونيو العام الماضي إختفى (١١) مواطناً سودانياً بينهم طفلين (٣) سنوات و (٧) سنوات وسيدة سبعينية جنوبي مدينة أسوان بحوالي (٤٥) كيلومتراً أي داخل الأراضي المصرية بعد أن إضطرتهم ظروف الحرب الى الدخول بطريقة غير نظامية (تهريب)
ومختصر القصة أنهم تعطلت بهم العربة فذهب أثنان منهم لإحضار عربة بديلة من مدينة أسوان وبعد عودتهم اليوم التالي لم يجدوا رفقائهم و وجدوا طعامهم ومياههم في ذات الموقع وأثر لعربة ما أقلتهم لجهة غير معلومة

تركّزت التوقعات على أن قوات الأمن المصرية هي التي إقتادتهم لربما للتحقيق أو لاحد سجونها

لتبدأ رحلة جديدة من المُعاناة من ذوي المفقودين في البحث عنهم

تعرضوا خلالها لعشرات القصص من الإبتزاز المالي والعشم السراب

طرقوا أبواب القنصلية بأسوان وسفارتنا بالقاهرة وللحق قامت القنصلية بما يليها وتزويد السفارة بما طلبت من مستندات

ليصطدموا بسلحفائية و بيروقراطية داخل السفارة حتى يومنا هذا علّهم يجدوا جواباً عن مخاطبة الأمن المصري ليمكنهم من البحث داخل سجون الجمهورية

أما المشارح فلم يجدوا ذويهم ضمن الموتى أو من قبروا كمجهولي الهوية

ويبقى اللّغز الذي ما زال يطرح السؤال البديهي وهو
أين إختفى هؤلاء؟

ولماذا عجزت السفارة أن تُوجه خطاباً للسلطات المصرية بحكم الإختصاص لتمكينها من مراجعة السجون المصرية؟
ولماذا تلتزم هذا الصمت

والسيد السفير عدوي الرجل العسكري يغهم تماماً فرضيات هذا الإختفاء المُبهم فلماذا تضيع أرواح أطفال داخل أدراج سفارته بهذا البرود!

نعم الأعمار بيد الله وعلى السيد عدوي أن يسأل عن هذا الملف ماذا تم بخصوصه

أحد ذوي المفقودين هاتفني قبل أيام قائلاً
يا أستاذ ……
*خاطب لنا الفريق أحمد إبراهيم مُفضّل مدير جهاز المخابرات* تعشماً في إهتمام الرجل بقضيتهم وزهداً فيما سواه
وها نحن نرفع النداء للسيد مُفضّل ليطلب الإفادة عبر مندوبه بسفارتنا بالقاهرة

كاتب هذه السطور
سبق أن خاطب النائب العام و وزارة الخارجية و وزارة العدل وقنصليتنا بأسوان وأخيراً رئيس الوزراء (المعين) كامل إدريس بخصوص هذا الملف المؤلم ولكن لا حياة لمن تُنادي
اللهم إلا وزير الخارجية السابق الدكتور علي يوسف هو الشخص الوحيد الذي أبدى إهتماماً وإنفعالاً بقضية المفقودين بيد أن مغادرته الباكرك هي ما حالت دون المتابعة

أعتقد من الواجب المهني والأخلاقي أن تهتم سفارتنا بالقاهرة بمتابعة هذه القضية مع السلطات المصرية بعيداً عن هذه (الجرجرة) المؤسفة و أن تخرج للرأي العام وتملكه الحقيقة عن كل ما يستجد

*بالله عليكم …*
لو كان هؤلاء المفقودين مصريون فُقدوا بالسودان أكنا سنذوق طعم النوم مع الحكومة المصرية؟

فمتي تُودع حكومتنا هذه الدونية التي تسيطر عليها أمام كل ما هو مصري؟
(حاجة غريبة ياخ) !!

وسنظل نتابع ولن نصمت

*أستغفر الله العظيم*

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى