صبري محمد علي "العيكورة"

صورة مع التحية لوزير التربية والتعليم

صدق المداد|| صبري محمد علي (العيكورة)

قنصلنا بأسوان وهذه حقيقة رسوم الإمتحانات

بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)

حقيقة أثمن لقنصلنا بأسوان سعادة السفير عبد القادر عبد الله إستجابته لما نعرضه عليه من شكاوى المواطنين
وأشهد لهذا الرجل (إنو زول) الفي قلبو في وشو كما يُقال

حدثني اليوم بوضوح لا يخلو من إنفعال وأسف أن هناك من بني جلدتنا من ما زالوا يبخسون جهد وسهر وعرق منسوبي القنصلية

حملت له هذا المساء منشور تحت عنوان إعلان هام لأولياء أمور طلاب الشهادة الإبتدائية والمتوسطة للعام ٢٠٢٥م الصادر عن القنصلية بحكم مسؤلية الدولة عن رعاية مصالح رعاياها بالخارج
البيان يقول إن رسوم الإمتحانات لهذا العام هي (٧٢٠٠) جنيه مصري شاملة رسوم أرقام الجلوس التي سترسل لإدارة الإمتحانات بولاية نهر النيل وحدد البيان عدد من المدارس الخاصة التي يجب السداد لديها .

طيب الى هُنا يبدو للوهلة الأولى أن هذا المبلغ (مُبالغ فيه) نظراً لظرف النزوح والسكن و… و….
حقيقة عندما عرضت هذا البيان الذي وصلني من بعض أولاياء الأمور على السيد القنصل

يطلبون مني المُساعدة

وكنتُ مثلهم في ذات الإحساس والتعاطف ولكن بعد أن تبينت لي الحقائق التي إستمعت إليها من سعادة القنصل
فسأُحوِّل النداء مُباشرة الى *الحكومة ببورتسودان و الى السيد وزير التربية والتعليم و السيد مدير إدارة إمتحانات المرحلتين الإبتدائية والمتوسطة بعطبرة*

فطالما أن وزارة التربية والتعليم غير مسؤولة عن أي منصرفات للمراكز الخارجية إلا لمدرسة حكومية واحدة بالقاهرة هي مدرسة الصداقة وهي الوحيدة التي تتكفل الدولة بمنصرفات أساتذتها ومراقبيها وعلى المدارس الخاصة أن تتدبر أمرها
فلم لا يتم مواجهة أولياء الأمور والرأي العام بهذه الحقائق من قبل الوزارة ومنذ بدايات العام الدراسي ! بأن
*الدولة لا تدفع مقابل التعليم الخاص بالخارج ومنذ بداية الالفينات*

وهذه الحقيقة التي يجب أن يدركها أولياء الأمور وما تفرضه السفارات و القنصليات بالخارج من رسوم هي لمقابلة منصرفات الموظفين والمدرسين المحليين الذين يديرون ويراقبون تلك الإمتحان أما مُلاك تلك المدارس الخاصة والذين هم في الأساس (تجار) فهذا لا يهمهم ولو لم تقام الإمتحانات من أساسها
فلم يُكرر و يُذكر بذلك حالياً علي الاقل هنا أسر حديثة عهد بهذه (المصيبة)
حتى تتدبر أمرها منذ بداية العام ولو أن تجري (قُرعة) بين أطفالها من يدرس هذا العام ومن يبقى بالمنزل !

القنصلية السودانية بأسوان وقد أوصلت صوتها لقيادة الدولة لمراعاة ظرف الحرب والتخفيف علي أولياء الأمور
(على الأقل ياخ) بتحمل نفقات ومأموريات الأساتذة (بدلاً) من تركها على عاتق القنصليات
ولن لا إستجابة
فمن أين لها بالأموال إذاً ؟
فحتماً ستفرضها على الطالب! ماذا تفعل؟ أتسآءل !

إذاً وحتى لا نطعن في (ضُل الفيل) كما يُقال ….
فدعونا نضم صوتنا لصوت أولياء الأمور وللقنصلية ونناشد وزير التربية والتعليم لتتحمل الدولة مصاريف الإمتحانات تقديراً للظرف القاسي فمصر ليست من الخليج أيها الناس !

ومن المفارغات العجيبة أن مبتعث مراقبة الإمتحانات بالمدرسة الحكومية الوحيدة بالقاهرة (سعيد الحظ) تدفع له ذات الوزارة (٥٠٠) دولار عن اليوم الواحد !!
*إنتا قادر تتخيل معاي*!

معالي وزير التربية والتعليم
يا مولانا
يا شيخنا
يا أستاذ
أمشي علي جبريل جيب ليك (خمشة) خلي أولادنا يشوفوا مستقبلهم
فالأمتحانات يا أستاذ مصاريف من (قولة تيت)
الأساتذة ، المراقبين ، التأمين ، الترحيل ، ناس الكسَرة و الغمته و …. و ….. وعيييك.

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى