
بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)
بلا شك أن القرار الموفق بالأمس للسيد رئيس مجلس الوزراء الذي أطاح فيه بأحد (ديناصورات) الخدمة المدنية أمين عام مجلس الوزراء السابق الأستاذ عثمان حسين رجل مُدهش كان يعمل
(بماكينة رئيس دولة) قراراً موفقاً و شجاعاً وسيكون له ما بعده
بعد أن صعد الرجل الشاب سعادة السفير علي محمد علي الى الى دفة قيادة أمانة هذه الوزارة المهمة والعمود الفقري للدولة
حدثني أحد قدامى السفراء من الذين تولوا تدريب هذا الرجل بداية الألفينات فأثنى عليه ثناءً عاطراً
مُهذب خلوق مُنضبط عملي مُتقن مُجوِّد مُلتزم نال إحترام وثقة زملائه الوزارة رغم صغر سنة دقيق في عمله الي حد مُذهل يسابق الدقائق ليس في قاموسة تأجيل عمل اليوم الى الغد !
حقيقة أتمنى أن يكون هو ذلك القوي الأمين والذراع الأيمن للسيدة الوزير الدكتورة لمياء عبد الغفار للعبور بهذا الوطن الذي (تكلّست) مفاصة بسبب إدارة سابقة غرقت في كل بحور المقعدات
نعم و قطعاً أقيمت مآتم ليلة البارحة لكل مستفيد من تواجد السيد عثمان حسين كنكشة وحتماً تبادلوا وتبادلن العويل والتعازي لرحيل هذا الرجل المُعتق (من مجاميعو)
حقبة وقد مضت بخيرها وشرها ونحن (أولاد الليلة) فإن كان من وصية لسعادة الأمين العام الجديد فهي ….
الصدق والأمانة والتناغم المؤسسي ولن تجد الطريق مفروشاً بالورود لا أنت ولا الدكتورة لمياء وعليكما إستخدام كافة الأسلحة القانونية المتاحة ولا تأخذكما في الحق لومة لائم
أنفضوا الغبار ورتبوا البيت من الداخل أولاً وتفقدوا الركاب قبل التحرك سواءاً لموظفي المجلس أو للهيئات والمجالس التى تحت إدارتكم
راجعوا الملفات
دققوا الشهادات والخبرات
لا تضعوا بينكم وبين الوزراء والمدراء والوكلاء حجاب
وعندما أقول ذلك أعي ما أقول
فالذي كان بالأمس هو النقيض لما أقول
كان (الدقار) كبيراً لا يستطيع تجاوزه طلب ولا مظلمة ولا مخمصة ولا صرخة كانت في طريقها لرئيس مجلي الوزراء فخنقوها حتى ماتت
المجلس الأعلى للبيئة حالة
المجلس الأعلى للبيطرة حالة
موظفون كبار على صدر الهيئات والمجالس بعضهم ما زال مجهول الهوية العلمية والخبرات
وموظفون صغار يجيدون التطبيل وحمل الشنط وعلب الاورنيش تسلقوا وإنتفخوا وسافروا وحوشوا المال الحرام المحمي بقرار المدير العام
*مفوضية الإختيار للخدمة المدنية القومية*
عنوان كبير سأقف تحت بوابته
كانت …..
وحتي قبيل إندلاع الثورة المصنوعة ٢٠١٩ تتبع مباشرة لمجلس الوزراء و تتمتع بكامل إستقلاليتها و لا يمكن لأي كائن من كان تجاوزها أو العبث بضوابط الإختيار لوظائف الخدمة المدنية .
أتت (سيئة الذكر) قحط ولشئ في نفس البعثيين تم (تتبيع) هذه المفوضية لوزارة العمل (وما زالت) فحدث ما حدث ولا زالت تتعثر بسبب تجاوزات وضغوطات تمارس علي المُفوّض العام من جهات عُليا
في أبشع صور المحسوبية والمحاباة وإبعاد الكفاءآت وتمكين الجهلاء !
*هذه المفوضية يا معالي الوزير يجب أن تعود لموقعها* الطبيعي إن أردتم (كفاءآت صاح)
وإلا ……
فأبشروا بفاقد تربوي تحت لافتة (مدير عام)
الحوسبة الحوسبة الحوسبة ونكررها ثلاثاً عمداً
الوزير كمال عبد اللطيف سابقاً منع تداول أي معاملات ورقية داخل مجلس الوزراء وهيئاته إلا عبر (الإيميل) !
والله يا سعادتك ….
ناس ورق (الفلسكاب) والكربون يعملوا شنو؟
دي ما شغلتنا
يمشوا بيوتهم
والبلد مليانه بأولادنا وبناتنا (شفوت) تقانة المعلومات
وإن سألتموني فسأدلكم خير من يستدعي بقايا الحوسوبة (التائه) وبأسرع مما تتصوروا كونه كان أحد أعمدتها الرواسخ ذلكم هو
المهندس إسماعيل بابكر خبير أمن المعلومات الدولي الذي قاد السودان بسويسرا عام ٢٠١١ للمرتبة الأولي عالمياِ من حيث (الربط الشبكي) قبل أن تنهار تلك المنظومة بفعل المليشيا المتمردة
وغيره كُثُر من تلاميذه و زملائه من الذين جعلوا للسودان شأناً في عالم الحوسبة والربط الشبكي
*السيد الأمين العام*
إن كان هناك كاشف للذهب والمعادن فأبحثوا عن جهاز لكشف المظالم والتزوير والمحسوبية وأمسحوا به كافة مساحات مجلس الوزراء و(دواليبة) وأدراجة
فستجدوا العجب العُجاب
دعواتنا لسعادة أمين عام المجلس سعادة السفير علي محمد علي بالتوفيق والسند والعون
فأمضوا وأقلامنا معكم ولن نتوانى في كشف الظلم و الفساد حتي ينهض هذا الوطن
العظيم.
