مقالات الرأي

ظاهرة النهب المسلح بطريق الدندر القضارف..أرى تحت الرماد وميض نار 

شعاع ساطع ||صديق حويوا

بقلم / صديق حويوا
بالأمس تعرض (سيارة جامبو) متجه نحو ولاية سنار قادمة من الشرق لنهب من قبل مجهولين تم تهديدهم بقوة السلاح ونهب مائة (جركانة زيت)، فيما هبت قوة امنية وتبادل قطاع الطرق المسلحين النار مع القوة الامنية التي جاءت مكان الحادثة.
دخل صاحب البضاعة المنهوبة في دوامة حزن عميق بسبب هذه الكارثة الإجرامية التي تكررت ولم تجد الحل من السلطات ..صحيح أن البلد في حالة حرب ولكن هذا ليس مبررا لأن تتعرض سيارة مواطن للنهب
أما يكفي المواطن المغلوب على أمره مما حدث له من نهب وخراب ودمار من قبل المليشيا المجرمة الإرهابية ثم تأتي طامة النهب المسلح لتزيد السوء سوء والخوف خوفا
والأسوأ من ذلك كله والذي يثير الشكوك في إقامة العدل وتطبيق القانون والجرم الكبير الظاهرة التي يصمت أمامها الجميع (هي ظاهرة السالف) وهي لمن لا يعرفه هو مال يدفع للسارق عن طريق شخص متعاون يعلم السارق والشئ المنهوب ويتم ذلك على مسمع ومرأي الجميع والنتيجة هي نهب المواطن وهو راض عن المال الذي يدفعه وفي حال عدم الدفع يفقد بضاعته المنهوبة تخيل هذا الهوان والخضوع في بلاد السودان ويدعى أهلها الحرية والعدالة
في العام الماضي تم نهب (سيارة جامبو) قادمة من سنجة متجه نحو ولاية القضارف تعرضت للنهب حيث نهبت منها 80 رأس من الضان وتم فتح بلاغ ضد مجهولين وانتهت القضية (بالسالف ) حيث دفع صاحب المنهوبات مبلغ 8 مليون جنيه وانتهت القضية وتكررت مرة أخرى لأن النهاية كانت بمنتهى التساهل مع الجناة للأسف من الذي يطبق القانون مع العلم الجاني وتحركاته وكيف يخطط لجريمته النكراء
كنا نتوقع بعد كارثة الحرب أن تكون الأجهزة النظامية أكثر صرامة في بسط هيبة الدولة وضبط المتفلتين وحسم ظاهرة النهب المسلح وكله لم يحدث حيث تتواصل المصائب المتضرر الأول هو المواطن السوداني الذي يتعرض للسرقة
ترى كيف سيتم التعامل مع هذه الحالة من قبل الأجهزة النظامية؟ هل ستنتهي بالسالف ام يكون للدولة رأي آخر لحسم هذه الظاهرة التي اتعبت المواطن وافقدته أمواله وعرضت حياته للخطر لأن الذي يحاول المقاومة سيعرض نفسه لخطر الموت بلا شك لأن قطاع الطرق لا تهمهم أرواح المواطنين بقدر ما تهمه نفسه وكيف يشبع رغبته في النهب
يتعين على الأجهزة النظامية حسم هذه الظاهرة المتكررة والتي أعيت من يحسمها.

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى