
بقلم/ عصام محمد احمد (الساحر)
سؤال…
متى يتجرأ الفاسد ويتعالى على الدولة ويستهزأ بقوانينها..
جواب..
عندما يأمن العقوبة ويتمادى في إساءة الأدب فشعر بأنه اقوى من الدولة واجهزتها العدلية وانه محمي بالنفوذ ومنظومة اقوى من سيادة الدولة وتشريعاتها… واحيانا اقوى من المشرع نفسه…
و يتجرأ الفاسد عندما نكتب ونكتب ونصرخ.. ولا احد يكترث ولا يهتم ولايتفاعل المسئولون مع ما نكتب فلا رد فعل ولا مجرد اشارة على وصول المعلومة، رغم اجتهادنا وتعبنا وعذاباتنا وسعينا الدؤوب لاصلاح شأن بلدنا.
يتجرأ الفاسد ويستمر في فساده وافساد المجتمع ،
عندما يرى الجميع صامتين خائفين عاجزين عن الوقوف في وجهه، ومنعه من الاستمرار والسير في طريقه المظلم الملئ بالحفر والعثرات والذنوب لانه واثق تمام الثقة من الافلات من المساءلة والعقاب.
عزيزي رئيس الوزراء، بروف كامل ادريس اختيارك لطاقم مكتبك التنفيذي هو المقياس الحقيقي لنجاحك او لا قدر الله فشلك في التكليف..قل لي من هو مستشارك الاعلامي او مدير مكتبك الاعلامي ونوع او شكل توجيهاتك وتوصيتك له وساقول لك ناجح انت ام ساقط باسلوب المدارس.
من الاخطاء الشائعة القاتله لمدراء المكاتب الاعلامية للتنفيذين اخفاء معلومات مهمه جدا يرون انها قد تسبب ازعاجا لرؤسائهم وفي ظنهم انهم بذلك سينالون رضائهم ..وفي الواقع هم يشكلون اول مراحل سقوطهم من مناصبهم …..
نصيحة لا نبغى من ورائها الا التوفيق والسداد لك لاننا بصراحه نراهن على نجاحك في التكليف …نظن في قدومك الخير ونحسن الظن في ان اختيارك اعادة تدوير لتجربة سوار الدهب ود الجزولي دفع الله تلك التجربة الرائدة الثرة….ونأمل في ان نخوضها معك بكل تفاصيلها القديمة المتجددة التي تتغير فيها الاسماء والاجندة والمواقف ….ولكننا نعتقد انك جدير بقيادتنا فيها الي بر الامان …احسسنا بذلك منذ بواكير تنصيبك في خطواتك الاولى…نصيحتنا لك ان لا تصطحب معك من يغبش عليك الرؤيا او من يقف بينك وبين حوائج الناس… امنهم من خوف واطعمهم من جوع….واخيرا أقرأ كل ما يكتب ولا تدع احدا يقرأ لك ..اقرأ ما يحزنك قبل الذي يفرحك زمك قبل مدحك…..افتح شرفة تطل بها على كل البلد..شاهد من خلالها بمنظار عينيك الاحداث ولا تدع احدا يشاهد لك بمنظاره..لا تصدق التقارير الجوفاء التي لا تساوي حتى ثمن الحبر الذي كتبت به……
طريق الارتقاء الي اعالي المجد ليس صعبا انما الصعب الوصول الي بداياته وتحسس اول خطواته….
المرة القادمة ساكتب عن بعض فساد جاري بالتفصيل الممل..لنرى ان كانت رسالتنا وصلتكم ام ..لا ..