
بقلم/ اللواء مهندس مستشا ر الحاج خضر احمد بشير
لا يختلف عاقلان في ان الحرب في السودان ناتج دوافع اطماع إقليمية وعالمية في موارد وموقع السودان.
* لا يختلف اثنان ان إسرائيل لها خطة معدة وموثقة لإسرائيل الكبري.
* لا يختلف عاقلان ان الإمارات العربية متمثلة في قيادتها هي الذراع المناط به تفكيك وإضعاف الدول العربية ليسهل عليها الانقضاض الأخير.
* لا يختلف عاقلان في أطماع الإمارات العربية المتحدة متمثلة في مخاطبة محمد بن زايد جمهرة من شعبه ان الإمارات بعد ٥٠ عاما سينضب بترولها ويتضاعف عدد سكانهاعشرات وعشرات فكيف مستقبل الأجيال القادمة؟ ونحن ليس لنا نهر!!!!( قالها بعضمة لسانه).
* لا يختلف عاقلان في ان هنالك صراع قديم ومستعر بين الغرب والشرق في شد أطراف القارة الأفريقية والاستفادة من مواردها الكامنة والظاهرة.
* لا يختلف عاقلان في ان المستعمر قد اسس لزرع بذور الفتنة والكراهية والاقتتال بين اثنيات المجتمع السوداني.
* لا يختلف عاقلان ان مفهوم الديمقراطية في السودان مغلوط الي حد كبير لدرجة الخلط بين( الخطوط الحمراء لأمن الوطن) وبين أطماع وتوجهات الأحزاب الايدلوجيه والجهوية.
* لا يختلف عاقلان في ان الحس الوطني عندنا فيه خلل كبير وذلك من خلال المطالبة( بحقوق) دون الإلتزام بتنفيذ( الواجبات) المستحقة نحو الوطن و(ملعون ابوكي بلد) عبارة ما زالت الذاكرة تحتفظ بها.
* لا يختلف عاقلان في ان التناحر بين الأحزاب بل التناحر داخل الحزب أو التنظيم الواحد أثر كثيرا علي حيادية الجيش وخلق جيوب داخله مؤيدة لهذا ومعارضة لذلك.
* لا يختلف عاقلان في ان القوات المسلحة( الأصيلة ) قد أهملت تماما من ناحية التجنيد والتدريب والتسليح في الوقت الذي اتجه فيه كل حزب او توجه او تنظيم بتقوية مواليه وتنظيمه العسكري.
* لا يختلف عاقلان في ( السيولة) الامنية والاستخبارية التي كانت تسود مع استقواء بعضنا علي بعضنا بالسفارات الأجنبية.
* لا يختلف عاقلان فيان إبان الأحداث الأخيرة وانفراط عقد امن المواطن في شخصه وعرضه وممتكلاته أوضحت ان هنالك خللا قاتلا في قوات الشرطة من ناحية القوانين التي تعمل بها وطبيعة تسليحها وتدريبها وحماية علي الأقل منشآتها.
* لا يختلف عاقلان في ان حدود السودان الممتدة ومجاورتهالكثير من الدول الإفريقية المتعبة اقتصاديا وسياسيا دفع بالملايين من مواطني تلك البلاد بالهجرة الي داخل السودان وخلخلة التركيبة السكانية الاجتماعية مع ( رعونة) الجهات المناط بها استخراج الرقم الوطني.
* لا يختلف عاقلان في ان إهمال الريف وتركيز الخدمات من تعليم وتصنيع وعلاج في الخرطوم ادي للهجرة من الاقاليم وخلق هذه الأحزمة الفقيرة في أطراف العاصمة وخلق كثيرا من الأعمال الهامشية وخلق جماعات نهب مع التعطيل الكامل لايدي الإنتاج في الحقول والبوادي.
* لا يختلف عاقلان في ان الإقتصاد وإدارة المال وموارد الدولة هي عصب الحياة ولكن التخبط والانفراد بالرأي والفساد وحب الذات كان واضحا في كل الحكومات المتعاقبة.
* لا يختلف عاقلان في ان ربنا قد اكرمنا بمقومات الدولة القوية ( المنافسة ) وبجدارة في مجال غذاء العالم ولكن للأسف الشديد اتجهنا للمنافسة وتبديد موارد الدولة في مجال لا يشبهنا وليس لنا له فيه اي مقومات تنافسية وهو مجال التصنيع الثقيل( عربات وطائرات )
* لا يختلف عاقلان ان السودان ومن خلال عضويته في الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي اعطي لكليهما حسب إمكانياته ولم يستبق شيئا ولكن المقابل صفرا او سالبا. لا يختلف عاقلان في ان العلم والتعلم مفتاح الرقي والتعلم والحياة الكريمة في كل العالم ولكن التخبط ف السلم التعليمي وخواء محتواه وعدم استقراره وفوضي التعليم الجامعي والمتاجرة به اضعف مستوي المنتج( الخريج).
* لايختلف عاقلان في ان( السمسرة) في السودان( سرطان) ينهش في بنية المجتمع السوداني وخلق جماعات طفيلية ليس لها أي مشاركة ف عجلة الإنتاج. (سمسرة في الأراضي….سمسرة في العربات…سمسرة في تذاكر البصات…..سمسرة فكل مناحي حياة المواطن المغلوب علي امره.)
* أخيرا اعلاه عشرون حقيقة لا يختلف فيها عاقلان نضعها أمام السيد رئيس الوزراء كامل إدريس ومجلسه المرتقب والأقلام والآراء الوطنيه الامينة ( المتجردة).
*

