بقلم /اسحق بابكر
كريم خان، شاب وسيم قسيم ومع جمال الخلق له اخلاق ،عزيمة لا تفتر وثقة لم يهزها ما لفق لها من إدعاءت وتهم وهو يخوض حربا قانونية مع بني صهيون ، حاول الاسرائليون بكل الطرق إثنائه عن صراع الحق والباطل..اغراء حينا وحينا آخر تهماً واحياناً تهديداً …شكل ثنائية مع جنوب أفريقيا لادانة المحتل الاسرائيلي وما يفعله في أطفال و حوامل نساء غزٌة وشيوخها وحرق أرضها وشعبها عندما ربّع بعض العرب والمسلمون ايديهم تأدباً في البيت الأبيض وفي اوربا وتُرك يقاتل وحيداً الا صِدْق العزم والتوكل علي الله والبحث عن العدالة التي لا يعرف العالم لها معني الا المصلحة لان عقيدة الغرب هي مصلحته ..
كريم خان باكستاني مسلم كان يعرف ان ناصر العدالة منتصر. تدرج بصبر بعد أن تأهل لهذا الهدف الي أن وصل المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، فعرف أسرارها وفسر قوانينها وحفظ طرق إجراءات تقاضيها، لم تنفع معه رشاويهم ولا حتي اتهام الطعن في أخلاقه. وهذا يحتاج الي سند ومعين الا أن سنده كان احقاق الحق الذي تسنده فيه عقيدة وقوة إيمانه وشكيمته التي اعجزت بني يهود ،فطفحوا الي جنوب أفريقيا والتي كانت تعرف جيدا ظلم هولاء البيض ومدي غطرستهم وتعديم علي الآخرين كيف لا وهي راحت تحت ظلمهم قروناً عدداً .فالتقي العارف مع العازم فكان لهما ما ارادا ..اصراران أن التقيا حسنا وحسن ما ينتجا ، فصارت رحي الحرب القانونية ما بين شاكي ومشكو ومدعي عام المحكمة، فدار سجال القانون بينةً واثباتاً بالدليل والنص القانوني …فحركت اسرائيل كل آلياتها العالمية،ولم يكن للمحكمة طلب الا جاء به المدعي العام نصاً ومستنداً ، وعندما لم تكن أمام المحكمة الدولية اثنان لا ثالث لهما …اما أن تفقد المصداقية فتنهار وينهار معها النظام العالمي الجائر او تحقق العدالة ويسلم النظام العالمى ،فاضطرت مكرهةً أن تلصيق الاتهام وان تصدر أحكام التوقيف بحق سعران الدم والقتل نتِنياهو ووزير دفاعه ،فتضع النظام العالمي علي شفاء حفرة من التصدع والانهيار ، وتصبح لا وجهة إليهم الا إسرائيل والولايات المتحدة رأس الافعي ،حتي جاء ترامب ليحكم علي المزكرات بالإعدام ويطعن في صحة المحكمة واختصاصها ، لكن للأسف في الوقت التي قررت فيه أوروبا احترام قرارات المحكمة لزم العرب الصمت..اي عربِ انتم قتلتهم عزة العربي (لنا الصدر دون العالمين او القبر.. نخوة العربي ربطها الإسلام بالسماء لتكون عبادة يوجر عليها صاحبها بدلا من أن تكون فخرا لا معني له ،فضيع عربي هذا الزمن السمو والفخر معا فصار مسخاً وأصبح منبتاً لا فخر عروبة دافعاً ولا حمية مسلم أدرك الحسنيين اما نصر يثلج الصدر ويورث العزة او شهادة يلقي بها الله تشفع لسبعين من اهل بيته.
شكراً جنوب أفريقيا وانتي تناصرين الحق والعدل .
وعفواً خان ففي العرب ضاعت كل قيم العدل في سباق الهجن ،ورحلة صيد في بوادي صحاريهم .