استمرت لليوم الثاني حالة الاستنفار الأمني الواسع بالخرطوم وذلك في أعقاب اكتشاف سيارة مفخخة امس كانت معدة للتفجير في أحد الأحياء الخرطوم،ما دفع السلطات إلى إطلاق تحذيرات امنيةوتنبيهات عاجلة للمواطنين، تدعوهم إلى أخذ الحيطة والحذر وتجنب بعض المناطق التي تشهد نشاطًا مريبًا.
وفيما ربط محللون تحذير السلطات الامنية امس بدعوة وزير الصحة للمواطنين لعدم استعجال العودة للخرطوم قبل يومين، دعا مصدر أمني رفيع سلاح المهندسين إلى تكثيف الجهود لإزالة الألغام والأجسام المتفجرة التي لم تنفجر بعد كما دعا السلطات المختصة الأخرى إلى إزالة الجثث والانقاض والتعقيم لتهيئة العاصمة لعودة أهلها بشكل آمن.
وقال المصدر ل “5Ws-service”
ان ميليشيا الدعم السريع ثبت جلياً أنها تستهدف المدنيين أكثر من العسكريين وتضع المنشآت والأعيان المدنية والمرافق الصحية والإنسان هدفاً محورياً ، لذلك لابد أن تتضمن خطط التأمين المدنيين اولاً..
وأضاف: لذلك لا استبعد التفخيخ وتنفيذ عمليات تفجير تستهدف المواطنين.
وزاد : لكن كل تحركات الخلايا النائمة والمتعاونين مقدور عليها، مشيرا إلى ان الجيش الآن في أفضل حالاته وانه يسيطر على الأوضاع في المناطق المحررة بشكل كامل.
وكانت السلطات الأمنية بالخرطوم تمكنت من ضبط سيارة مفخخة وتفكيك العبوة الناسفة الملحقة بها قبل انفجارها. الجدير بالذكر أن السيارة التي عثرت عليها السلطات الامنية كانت مركونة في موقع سكني حساس، ما يشير إلى محاولة استهداف مباشر للمدنيين.
واوردت تقارير صحافية أن التحقيقات الأولية ترجّح ضلوع مليشيات مسلحة أو خلايا نائمة في زرع السيارة، وذلك في إطار التصعيد الأخير الذي تشهده العاصمة بين الجيش والمتمردين.
وعقب الحادثة، فرضت السلطات الأمنية رقابة امنية مشددة وعززت تواجدها في عدد من الارتكازات وأقامت نقاط تفتيش جديدة في عدد من الأحياء.
وكانت السلطات الامنية اصدرت بيانا رسميا دعت فيه المواطنين إلى اتخاذ أقصى درجات الحذر خلال تنقلاتهم، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة أو المشبوهة، وعدم الاقتراب من السيارات المهجورة أو المركونة في أماكن غير معتادة.
