بقلم /الطيب الصاوي الطيب ابو عمر الجبلابي
(محامي- وباحث في التراث الشعبي)
أن الذي بيني وبين بني عمي لمختلف جدا.. إن أكلوا لحمي وفرت لحومهم وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا ..وان زجروا طيرا بنحس تمر بي زجرت لهم طيرا تمر بهم سعدا.. ولا احمل الحقد القديم عليهم فليس رئيس القوم من يحمل الحقدا…
ان هذه الحرب العبثية اللعينة فتشت معادن ومناقب الناس فإن رئيس القوم ومن ينتمى إلى بيت زعامة يجب أن يكون زعيماً ولا يلتفت إلى صغائر الأمور وان تكون زعامة البيت هي مرجعيته والبوصلة التي تحركة ويقيس عليها تصرفاته وكلما يتصرف يجب أن يتذكر “الشعب” الكبار في أسرته والعمود الذي كان يحمل الرصاص فكل خطوة تخطوها محسوبة عليك ومحسوبة على الأسرة فيجب العفو عند المقدرة ويجب أن لا نستغل السلطة والجاه والسطوة على إذلال الضعفاء والتنكيل بهم من غير وجه حق الزمن طويل والتاريخ بسجل السمح والشين يجب على الإنسان أن يترك ذكرى جميلة وأثرا طيبا فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها فإن الذكر للانسان عمر ثاني..
وان يترك صيتا تحمله الاجيال وتهتدي به وان تكون علما في رأسه نار كما قالت تماضر بنت عمر الخنساء ترثي اخاها صخرا إن صخرا لتهتدى الهداة به كأنه علما في رأسه نار …
قال الغناي اسمك قديم (ظايط) يا كاب الرفيق البتلحق الضايق شكرك بفهمو الفايق.. والحكامة مريم قلبي عليها رحمة الله شكرت الطاهر بكر عليه رحمة الله وقالت في جودك انت مخالف بحر النيل طمح فوق الدقون شارف ابو ظيطا طلع غادي للقضارف والظيط يقصدون به (الصيت) هو السمعة الطيبة عندما يفعل الإنسان عمل من الأعمال الطيبة يسجله له التاريخ وتتبارى الحكومات في مدحه والرجال مواقف وفي سنة المجاعة ١٩٨٤م جدنا ابراهيم البدوي كان له دور كبير في إغاثة اهل الدندر .. الغناي عمنا رحمة الله قال ( غنيت بي مهل لمطر تمانيه وتمانيه صب فوقي ونزل ابراهيم ما فرز الاهل ) وكذلك كرم ال العرضي عمنا شيخ إبراهيم ادم العرضي وعمنا أحمد ادم العرضي عليهم رحمة الله غنت ليهم الحكامة بنت الجمر وقالت ( وقت ابره توزن الفأس الليلة ابوكريق فوق القلوب حراش كدي العرضي الما بنقاس ) وكذلك من اعمدة الدندر جدنا يوسف أحمد كسلا عليه رحمة الله ومغفرته من أصحاب الكرم والنفايل السمحة عند وفاته ارتجل جدنا عثمان موسى بخيت ابوقرون ميرف الكاليابي عليه رحمة الله مرثية عصامية تعدد مناقب جدنا يوسف أحمد كسلا عليه رحمة الله وكذلك جدنا الناظر محمد المنصور العجب عليهما رحمة الله ومغفرته بيت زعامة ونظارة يفرض على احفادهم التمسك بصفات الزعامة التجاوز والعفو عند المقدرة والشيل فوق الدبر والدم وان يكون كل احفادهم يتحسسون خطى الرعيل الأول من الزعامات من جدنا علي ود طه عليه رحمة الله إلى جدنا العجب وأبنائه الناظر يوسف العجب والناظر محمد المنصور العجب عليهم رحمة الله الكبير كبير يجب أن نتوارث مكرماتهم وشمائلهم الطيبة الجميلة التي تعمل على حل المشاكل والمعضلات ولم الشمل من المعروف علاقة أهلنا بأم ضهير طيبة شياخة جدي جارسيفو علاقة ازلية وكل أهلنا من قرية ابوهشيم تربطهم علاقات ووشائج قوية وتربطهم المصاهرة وصلة الدم وكل أهلنا في ابوهشيم لهم مزارع وأراضي زراعية بالشرق ولهم مخازن وزرائب في قرية ام ضهير طيبة طيلة هذه الفترة لم تمتد ايدي اهل ام ضهير طيبة لمدخرات أهلنا بقرية ابوهشيم وكل اهل ام ضهير طيبة كانوا وما زالوا الحارس الأمين لمدخرات أهلنا من ابوهشيم لمئات السنين وظرف الحرب العبثية اللعينة خلط الحابل بالنابل وامتدت ايدي البعض تحت اكراه الميليشيا التترية الهولاكية الارهابية التي لا دين لها ولا أخلاق ولا انسانية إلى المخازن التي كسرت بواسطة الجانجويد وأخذوا بعض من مدخرات أهلنا بقرية ابوهشيم ونحن كلنا اسف لما حل بالسودان عامة واهلنا بالدندر خاصة للفقد في الأرواح والممتلكات ربنا يعوض ويتقبل الأرواح مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا لكن يجب أن نعفوا عند المقدرة لان هنالك البعض من أهلنا في قرية ام ضهير طيبة يرزحون في سجن الحواته وحالهم تغني عن سؤالهم اثر بلاغ من اخونا ابن البيت الكبير علاء الدين عجب المنصور العجب نسأل الله أن يعوضه خيرا وان يتجاوز عن أهله في ام ضهير طيبة دائما الفضل يلتمس من اهل الفضل نحن نتقدم له بالتماس ونحن اهل أن يتجاوز عن أهله في قرية ام ضهير طيبة بحكم العلاقة الازلية بحكم التاريخ المشترك و بحكم البيت الكبير وتاريخه اخونا سلمان علي إدريس من اكارم القوم بقرية ابو البنات ريفي السوكي اخذت من مخزنه ٨٠٠ جوال ذرة وبعد أن هدأت الأحوال هم بعض أبنائه بملاحقة من تعدى على ممتلكاتهم ولكن كان لسلمان القول الفصل من يفتح بلاغ في اي انسان ما عافي عنه وربنا يعوضنا خيرا نسأل الله أن يعوضهم خير وان يجزل لهم العطاء عليه نلتمس من اخونا علاء الدين أن يتجاوز عن أهله لضعفهم وقلة حيلتهم وربنا يعوضه خيرا ان شاء الله وان يزرع الجميل لكي يحصده غدا الشاعر قال ازرع جميلا ولو في غير موضعه لا يضيع جميلا أينما زرع وان الجميل وان طال الزمان به لا يحصده الا الذي زرعه …
ومن بين المقبوضين اكارم قوم لا نعرف عنهم الا الكرم وحسن الشمائل نلتمس وبحكم موقعكم وما يفرضه عليكم تاريخ الأسرة الكريمة أن تعفو وتصفح وتتجاوز عنهم وربنا يعوضكم خيرا ان شاء الله والرجال مواقف الغناي قال سفرة بتربحك وسفرة بتشيل من جيبك وسفرة بتوريك عيب الرفيق من عيبك وانتم بيت العفو والصفح والتسامح ونحن في المقام الأول والأخير اهل و(عمرو الدم ما يبقى موية وعمرو الظفر ما يفارق الإصبع)..فهذه رسالتنا الى (الولد البخاف القبيلة تلومو، يطبق الشكرة واركب تيساً رقيق قدُّومو).. اترككم في رعاية الله وحفظه إلى أن نلقاكم في الجودية وبيت الشورة ما خِرب.
