مقالات الرأي

علي خطي التنمية في منطقة الدندر

فايف دبليوز سيرفس

بقلم/ د. الطيب محمد الطيب

(خبير إقتصادي- مدير بنك الثروة الحيوانية مدني السابق)
التنمية الاقتصادية هي زياده الدخل القومي مع عدالة توزيعه وهذا التعريف يوضح الفرق الجوهري مع التمو الاقتصادي والذي يعني زيادة الدخل من غير الاعتبار لموضوع التوزيع اما التنمية الاقتصادية والمتوازنة والمستدامة تختلف عنه حتي ان التنمية المتوازنة تعني بضرورة الاهتمام بالاجيال القادمة وتمنع ان يكون النمو علي حسابهم لانهم اساس المستقبل وصانعي حضارته.
في هذه العجالة اشير الي بعض النقاط التي اري انها ضرورية لاخذها في الاعتبار من اجل وضع خارطة طريق اوخطة عمل من اجل منطقتنا المحبوبة وهي :
اولا كبري الدندر الجديد :
ومن المعروف ان كبري الدندر تم تاسيسه عام ١٩٢٥م وكان الهدف الاساسي هو مرور القطار الي شرق السودان ومازال يعمل ليل نهار دون كلل او ملل وقد صمد هذا الكبري ابان الحرب حيث كان طريق هو المعبر الوحيد الي سنار والدمازين والمناقل والجزيره وتمت صيانته ولكن الان محتاج لوقفه وهو خطر علي العابرين نسبه لزياده الحموله عليه كماوصف احد المهندسين .
ثانيا سوق الدندر الجديد :
اصبحت الحاجة ملحة لعمل سوق جديد وبمواصفات جديدة وجميلة ويكون مواكب للطفرة في البلد لان السوق القديم ضيق وهناك تعدي كبير علي برنداته وطرقه مما ادي الي ارتفاع اسعار ايجاراته وبصوره خرافيه ولم يسبق لها مثيل.
ثالثا محلية الدندر :
تعتبر من اقدم المحليات واكثرها ايرادا واقلها خدمات فالمواطن يتسال دائما اين تذهب هذه الاموال المهولة والتي تقدر بمليارات الجنيهات بل وينتظر من محليته دور اكبر التعليم والصحة والطرق والخدمات دون جدوي وفي تقديري المحلية محتاجة لوقفة صلبة من ابناء المنطقه والحادبين علي مصلحتها وهي تحتاج الي تربيب بيتها من الداخل وتحتاج الي اعادة هيكلة وتنظيم وضروره تقييم وتقويم ادائهاوضرورة محاسبة المقصرين ويجب تغذيتها بدماء جديدة وكفاءات تؤدي عملها بكفاءة وفاعلية .
رابعا الشباب والمشاريع الصغيرة :
الشباب هم روح الحياه وعليهم نصره البلد فلابد من ةلاهتمام بهم وتدريبهم وتمويلهم وتاهليهم وتحفيزهم وتشجيعهم من اجل البناء والاعمار حتي لايكونو عبا علي البلد ولعل تقرير شرطه القضارف بان ٨٠% من الشباب يتعاطون المخدرات انه تقرير مخيف يجب ان نقف عنده حتي لايكونو عبئا علي البلد .
خامسا الريف والتنمية الريفية :
تنمية الريف والقري والفرقان وزياده مقدراتهم ومنحهم نصيب كبير من الاهتمام ليقوم بدوره في سد الفجوات الغذائيه وواعلده التوازن النفسي والروحير وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتوطين الصناعات الصغيره والمتوسطه يمثل خطوه ضروريه ولايتم ذلك الا من خلال برنامج واضح وطموح .
سادسا حظيرة الدندر :
الحديث يطول حول هذا المرفق الهام والحيوي والمهم من توطين السياحه بالدندر ولابد من حلله كل المشاكل التي تواجهها والترويج لها وهذا الامر يتطلب بذل جهود رسمية وشعبية وتقديم اوراق عمل وبحوث ودراسات من اجل التطوير والتحسين .
سابعا تطوير القطاعات الصناعية والحرفية :
المنطقة مستقبلها واعد ولكن هناك اهمال شديد ولاتوجد رؤيه من اجل الحل ولايوجد معهد حرفي اوتقني يعمل علي توطين الصناعات الصغيره او الكبيره .
هذه الخطوات لاتتم الا بالاتي :
ضروره تكاتف الجهود الرسمية والشعبية .
وجود برنامج عمل او خطه عمل يتوافق حولها الناس.
توعية الناس باهميه البرنامج وضروره الانخراط من اجل تنفيذه .
عدم استبعاد اي شخص يرغب في العمل بغض النظر عن توجهه وميوله الفكري .
رفع الحس الامني والسياسي من اجل حمايه البلد من كل اراد التلاعب بمقدارتها.
الاتفاق ثم الاتفاق ووحده الصف والكلمه والاراده والعزيمه وهي صمام الامان لتعود بلدنا كما كانت بل افضل .

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى