الافتتاحية :
الاستاذ / المحامي
امين محمد الجاك عامر .
من اعلام القانون بمدينة ودمدني ( الجريحة والتي تعافت والحمد لله ).
الشرق اتي والغرب اتي ،
وتلاقت قمم يا مرحى .
في الفترة من يوليو ٢٠١٤م وحتي يوليو ٢٠١٦م كنت عضوا بلجنة قبول المحامين وكان الشعار المرفوع لعمل اللجنة ( فلياتي كل محام بحزبه والاولوية لخدمة قضايا المحامين )
يعكس هذا الشعار ان تكون نقابة المحامين في المقام الأول مهنية خدمية ومن بعد ذلك ما فاض من جهود للسياسة والشؤون الاجتماعية لاعضاء النقابة .
وبالرغم من ذلك ورغم النجاحات التي تحققت في تلك الفترة في المحافظة علي الشعار الا ان استقطابا سياسيا حادا لازم تلك الفترة،
وكادت الخلافات السياسية تعصف بمؤتمر إتحاد المحامين العرب الذي انعقد بالقاهرة وكنتُ احد مشاركيه ممثلا لسعادة رئيس القضاء،.
واختتمت فعاليات المؤتمر وفاز بالانتخاب الاستاذ عبداللطيف بو عشرين من دولة المغرب برئاسة الاتحاد .
من خلال هذه العضوية بلجنة قبول المحامين خرجت بتجربة عن كيفية إدارة نقابة المحاميين وان توجه لخدمة العمل النقابي المهني الخدمي هذا ويعتبر قانون المحاماة الان مؤشرا لنجاح هذه المهمة ولهذا اقترح للسيد رئيس الوزراء ان يكون وزير العدل والنائب لهما الاستقلالية التامة من اي توجه سياسي صارخ .خاصة وان قانون المحاماة فيه من الضمانات لحماية أخلاقيات المهنة وفيه الكثير من مصادر حماية النسيج الاجتماعي والمحافظة علي الإرث الثقافي القانوني في البلد وقد تلسمت مواصفات لاختيار من يتولي رئاسة النائب العام أو وزارة ان يكون مستقلا في كل احواله ومهموم بقضايا خدمة العدالة ورفع الظلم عن هذا المجتمع السوداني الذي فجعته الحرب وفرقته السياسة ومن مبدأ ليس من رأي كمن سمع فان الاستاذ امين محمد الجاك عامر هو في تقديري وحسب تجربتي هو الرجل المناسب لواحد من الموقعين العدلين ، رجل مقبول ومستقل وملتحف بثقافة القانون ومتشبع بروح المسؤولية المجتمعية فهو اجتماعي من الطراز الأول ومهول في إدارة الشأن العام خاصة وأنه خرج من اتون التربية والتعليم حيث أن والده محمد الجاك عامر كان مديرا لمدرسة حنتوب الثانوية في عام ١٩٧٤م . وكنت احد طلابها بعد ذلك وكتبت كتاب يحمل مضامين تجربة حنتوب الثانوية تحت مسمي نجيمات مضيئة في سماء حنتوب الثانوية .
هذه وجهة نظر شخصية بحتة ممن كان قريبا من المحامين خاصة الاستاذ امين محمد الجاك عامر عرفته بهذه المواصفات وهذا علي مسؤوليتي ولا يستطيع أن يقدم نفسه لان الحياء ربما يمنعه .
لولا الحياء لعارني استعبار ولزرت قبرك والحبيب يزار هذا مع الفارق فيمن يود زيارة محبوبته بعد موتها ومن يسعي لإحياء موات فكرة الاستقلالية .

