بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)
أعترف وأقر وأنا بكامل قُواي العقلية أنني قد فشلت فشلاً ذريعاً للتعبير عن المشاعر والفرحة والدموع التى إنتاشتني من كل جانب والقوات المسلحة تقود وتنتصر وتعلن عن تحرير الخرطوم بهذا الطوفان والتلاحم الوطني العظيم
فمبروك لكل الشرفاء بهذا الوطن العزيز
ولا عزاء للخونة والعملاء وعبدة الدولار
وفي ذات الوقت
سعدتُ أيما سعادة لحالة الذهول والصدمة والبلاهة التى أصابت (القحاطة) بكل قاماتهم الوضيعة والمنحطة والقميئة
سعدتُ جداً لحالة الصمت المُطبق والخرس والشلل الذى أصاب اليوم أبواقهم و مواعينهم الصدئة
والحمد لله ها هو شعب السودان قد وجد ما وعده ربه حقاً فهل وجدتم ما وعدكم ربكم أيها العملاء ؟
سعدت جداً بل وسالت المآقي فرحاً
للطوفان
وللبرهان
وللقصر
وللمطار
ولدموع الرجال تُعانق بعضها بعضاً
سعدتُ لتلك الأسرة البسيطة التى عانقت المُجاهد النيّل محمود وهي تُكبر و تسجد شُكراً لله ويوثق اللحظة بسعادة
سعدتُ (لفيديوهات) الشوارع والمطار والبنايات السوامق سعدت لشجر الخرطوم يعانق الرجال رغم العطش
سعدت لجنود يتبادلون إعداد العصيدة على القدر الضخم وهم يضحكون في شموخ وعزة
سعدتُ
للزغاريد
والحناجر
والأناشيد الجميلة
سعدتُ لجندي حنى ظهره ليصعد عليه زميله لإيصال علم السودان لثالث أعلاهما تسلّق السارية
سعدتُ لرؤية (الكيكلاب) يخنقون حلقوم الفرار بجنوب الخرطوم وهم يرقصون رقصة (الصقر) المعروفة بشرق البطانة
حقاً اليوم كل شئ كان مُفرحاً ويستوجب الحمد والشكر والسجود في هذه الليلة الشريفة ليلة (٢٧) رمضان .
اللهم لك الحمد حتى ترضى
ولك الحمد إذا رضيت
ولك الحمد بعد الرضى
أن أحييتنا حتى نرى لحظة الإنتصار العظيمة لوطننا وجيشنا .
الأربعاء ٢٦/مارس ٢٠٢٥م
ليلة (٢٧) رمضان ١٤٤٦ هجرية
