
سقاريات ||نصرالدين السقاري
1
صار الاوباش أكثر وحشية وتنكيلا بالأهالي ومارسوا القتل والضرب والاذلال، وكما اسلفت
وبعد مقتل أفرادهم على أيدي الأهالي وهم يدافعون عن أرضهم وعرضهم صاروا يهاجمون الأهالي ويتوعدو هم بأن الفرد منهم يساوي مائة من المواطنين، ولن يدعوا ثار افرادهم دون رد فأصبحوا يهاجمون المواطنين في أنصاف الليالي فينهبون أموالهم وعرباتهم ومواشيهم ويقتلون من يعترضهم،، أو يقاومهم،،
2
بدأوا بقتل الرجل الكريم الشهم الشجاع (أحمد الضو) الذي قاوموهم حتى فاضت روحه بطلق ناري اخرج احشاءه ورئتاه دون رحمة، مدافعا عن بيته وماله، وقتلوا حسين عوض الجيد بعد أن عذبوه ورموا جثته في عرض النيل وتوالت هجماتهم ليل نهار يدخلوا البيوت ولم يتركوا مالا ولا انعاما ولا مؤونة وكل من يعترض طريقهم الموت مصيره فقتلوا العم فضل السيد، و الضو بابكر،، والقائمة تطول من قتيل وجريح ومفقود.
3
فضاق الحال بالاهالي بعد خربوا محطات الكهرباء وقطعوا الماء بعد تخريبها وسرقة موتوراتها،، خربوا المستشفى ونهبوا ا اجهزتها
فأصبح اسعاف مصاب أو مريض غير ممكنا أن لم يكن مستحيلا، فمات أغلب من ساءت حالته دون تلقى العلاج والإسعاف لأن الاوباش منعوهم التنقل ولا وسيلة مواصلات سوى الدواب التي منعوها ايضا،،
4
فلجأ المواطنون إلى عبور النيل بالمراكب لأسعاف المصابون والجرحى والمرضى إلى الفاو وسنار والقضارف خصوصا مرضى الكلى ومرضي السكري الذين ساءت أحوالهم، وعندما فطن الاوباش إلى أن المواطنون الفارين من جحيمهم يستخدمون المراكب للنزوح وهجر الديار طلبا للأمان والعلاج جعلوا ارتكازهم على ضفاف النيل منعا للمراكب وقهرا للمواطن فاشتد الحال سوءا فالجوع والمرض ووطأة هؤلاء الاوباش فاقم المعاناة فماتت السيدات ذوات الحمل لعدم وجود القابلات والمستشفيات لتوليدهن بعد أغلقوا حتى المراكز الصحية وعذبوا كوادرها فهاجر من هاجر نازحا ومات من مات أثناء التعذيب، وفي كل يوم يمر وكأنه دهرا يصعب الحال وتتفاقم الأزمات من جوع ومرض،، وتعذيب وتنكيل،، وضرب بالسياط وحظر للتجوال وحصار محكم،،
سنواصل في حلقاتنا القادمة بعون الله
فقط تابعونا اذاكان بالعمر بقية
وصلى الله على الحبيب المصطفى.