Uncategorized

عيب الزاد ولاعيب سيدو

من رحم المعاناة || ابوبكر محمود

بقلم / ابوبكر محمود

الشعب السوداني برمته شيبا وشبابا نجده الان أحوج مايكون لشحنات إيجابية لرفع روحه المعنوية التي تأثرت كثيرا بتلك الأحداث الكارثية والدخيلة علي هذا الشعب الطيب

مجرد الاستماع إلي اخبار أو موسيقي أو أغنيات وطنية حماسية أو أغنيات عاطفية
يفرغ الشخص كميات كبيرة من شحنات الكبت
الدموع صارت قربية من مأقي الناس ملعونة تلك الحرب التي أدخلت كثيرا من البيوت السودانية في دوامة الاحزان من فقد عزيز اونهب تحويشة العمر
لكننا في حاجة إلي الافراح وطرد شيطان الإحباط واغلاق صحفحة كالحة السواد

لاحظت في مناسبة زواج اخ وصديق وابن خالة زوجتي
حالة الطرب والرقص بصورة عفوية خلال الحفل الذي أعقب مراسم عقد قران صديقي وقريب زوجتي
أيقنت تماما أننا بحاجة إلي تغير المود والنفسيات بعد طرد التمرد الذي أدخل معدلات كبيرة من الهلع والخوف والحرمان بالمناطق التي دخلتها المليشيا المتمردة
وجدت أن عرض اي شخص واكب فترة التمرد علي طبيب نفسي أمر واجب وليس من باب الخجل لأن الحرب نجمت عنها اضطرابات في الكوابح النفسية

حتي الاطفال رقصوا خلال الحفل بجنون
ولاحظت معدل الارتياح وبساطة هذا الشعب العفوي والبسيط
خاصة سكان القري الذين تعودوا علي برمجة معينة أمانيهم وأحلامهم العيش في امان والاستيقاظ باكرا
لأداء صلاة الفجر وتناول كوب شاي بالزلابية أو كسرة فتريتة ومن ثم حمل المنجل والسلوكة متوكلا علي الواحد الصمد لحواشته للكديب والزراعة عمره العامر لم يسمع اصوات السلاح ولا انفجارات الدانات
المواطن في الجزيرة وقراها الان ودعوا حقبة عجفاء
خلال الحفل الذي جاء فيه الفنان المهذب بلة ود الاشبة مجاملا لاهل القرية التي اكرمت وفادته من قبل
تاكدت مما لايدع مجالا من الشك أن الشعب في هذه الفترة وبعد التحرر والعودة من اسوأ تجربة من النزوح يحتاج الي دفعات معنوية وتغير في نفسياته وجرعات من الترفيه بعد أن نعم بنعمة الأمن سوي ان كان بأنشطة رياضية أو مسرحيات أو موسيقي أو حلقات لتلاوة القران
نحن جميعا نحتاج الي شحنات تخرجنا من دائرة الإحباط والهموم
في ختام الحفل شكا ضيفنا الفنان ودالاشبة من رداءة جهاز مكبر الصوت وقال اتيت لأجل مجاملة ومشاركة اهلي في تلك القرية العزيزة في نفسه وقال عبارة جميلة
عيب الزاد ولاعيب سيدو
الحفل رغم أنه مناسبة زواج لكنه عكس واقع نعيشه الآن واكرر بأننا أحوج مايكون لتنشر الافراح ونرفع سقف المعنويات ونركل أياما الله لإعادها في مكبات النفايات لأن الشعب السوداني الطيب لايستحق ولايشبه القهر والهلع فهو مسامح ومبدع وينجذب ويطرب عند سماعه للموسيقي والألحان
هذه الأرض تغطت بالتعب ولكن مازال الامل يحدونا بعودة الافراح والانتصارات لهذا الشعب العظيم الذي انجب الكاشف وعائشة الفلانية وكرومة وسرور وسيد خليفة وأحمد المصطفي ومصطفي سيد احمد وكابلي والحوت وود الأمين ووردي وابوعركس والقائمة تطول وعد لينا ياليل الفرح داوي القليب الانجرح
وفعلا عيب الزاد ولاعيب سيدو
كسرة أخيرة

هناك شكوي هذه الأيام من أصحاب المعامل مفادها انقطاع وعدم توفر محلول فحص البرقان والاخير مازال منتشرا ليت إدارة المعامل بوزارة الصحة الاتحادية تدرك هذا الأمر وتوفره للحاجة الملحة له.
حفظ الله السودان ونصر قواته المسلحة.

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى