بقلم/ آمنة سيف الدين الطيب محمد علي
وهذا ينطبق تماماً على بعض الأشخاص الذين يظهرون بصورة مثالية ،لكن مضمونهم لا يعكس ذلك خاصة في المجال التعليمي يفترض أن يكون فيه القائد نموذجاً يحتدى ،لكن عندما يستخدم منصبه للتلاعب بمشاعر طالبته ،يتحول إلى شخصية تحمل تناقضاً صارخاً بين الصورة الخارجية والمضمون الحقيقي..
الغلاف الجذاب هناصورة الأستاذ المثالي ..يظهر بعض الأساتذة بمظهر محترم يتمتعون بالكاريزما والقدرة على التأثير في الآخرين قد يكونون محبوبين بين الطلاب وينظر إليهم على أنهم داعمون ومتفهمون… هذه الصورة تجعلهم محل ثقة وتجذب الطلاب إليهم بحثاً عن الإرشاد والتوجيه..
المضمؤن السئ استغلال المشاعر لكن خلف هذا الغلاف الجذاب ،قد يكون هناك واقع مختلف تماماً عندما يستخدم الأستاذ منصبه للتلاعب بمشاعر الطالبات، سواء عبر الإيحاءت العاطفية أو استغلال الثقة فإنه يخلق بيئة غير صحية تؤثر سلبا على الطالبات نفسياً واكادميا هذا السلوك قد يؤدى إلى فقدان الثقة في المؤسسات التعليمية ويترك آثارا نفسية طويلة الأمد
فمن التأثيرات السلبية لهذا السلوك
* تراجع الأداء الأكاديمي بسبب الضغط النفسي
* فقدان الثقة في التعليم كمؤسسة قائمة على الأخلاق والمبادئ
* آثار نفسية قد تؤثر على على الطالبات في المستقبل مثل القلق أو فقدان الثقة
* تشويه صورة الأستاذ الحقيقي الذي يؤدى دوره بأمانه وإخلاص
كيف يمكن مواجهة هذه الظاهرة ؟
* تعزيز الوعي بين الطالبات حول الحدود المهنية بين الأستاذ والطلاب
* وضع قوانين صارمه تمنع أي إستغلال للمشاعر داخل المؤسسات التعليمية
* تشجيع الطالبات على التحدث والإبلاغ عن أي تصرف غير لائق
* تعزيز دور الإرشاد النفسي داخل المدارس والجامعات لحماية الطلاب من أي إستغلال فالمعلم الحقيقي هو من يلهم طلابه ويكون لهم قدوة في العلم والأخلاق وليس من يستغل منصبه لتحقيق مصالح شخصية
أسأل الله أن يوفقنا لما يحب ويرضى من القول والعمل
ونلتقي…….