
بقلم/ خويلد عبدالعظيم توني
عام ونصف من العِزلة والإنفصال المجتمعي لحكومة القضارف تثيرحالة من الغضب وسط قيادت مجتمعية بالقطاع الجنوبي لولاية القضارف أحد أهم القطاعات وأكثرها تأثيراً على مجتمع الولاية.. جاء ذلك بعد جملة من الخيبات أصابت قيادات بالقطاع الجنوبي بعد تقديمهم لدعوات متكررة لوألي الولاية لكن جميع تلك الدعوات لم تجد الإستجابة من وإلى الولاية بالرغم من أهميتها وارتباطها بأمن وإستقرار الولاية حيث أفادت تلك القيادات بأن الأمر أصبح أشبه بمقاطعة الوألي لهذا القطاع وأشار بعضهم لعدم إحترام حكومة الولاية للدعوة المقدمة من قيادات القطاع وهي دعوة خاصة بالتعايش السلمي والمقاومة الشعبية؛ سبقتها دعوة مهرجان إحياء ذكرى شهداء الكرامة؛ وكذا الإستنفار وأخرى لتطوير القسم الجنوبي والإضافات النوعية التي تمت دأخل القسم لكن جميع هذه الدعوات أُهملت ولم تجد الإستجابة من وإلى الولاية؛ بل لم توفِد حكومة القضارف ممثلاً لها بالرغم من إرتباط الدعوة بالإستنفار والمقاومة الشعبية التي يشرف عليها وألي الولاية إشرافاً مباشر؛ وهذا مؤشر لعدم التنسيق مابين وألي الولاية وقيادات المقاومة الشعبية كان نتاجه هذه الغضبة من قيادات القطاع الجنوبي للولاية..
إحدى مسببات فشل حكومة القضارف في الجانب الإجتماعى هو فقدان الإلتفاف الجماهيري لمسببات غياب وألي الولاية عن المناشط والملمات الإجتماعية المهمة والمناسبات التي تعزز من روابط الثقة مابين الحكومة والمواطن..
دعونا هنا نستعرض بعض فشل حكومة القضارف وضعف تقديرها لقيمة الإنسجام الإجتماعي مع المواطنين؛ والقطاع الجنوبي ليس نموذجاً؛ فلقد سبق وأن تشكل رأي سالب حول هذا الأمر وسط مجتمع الولاية عند توقيت زيارة رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة لولاية القضارف معزياً في شهداء القصر الجمهوري؛ وفي ذات توقيت الزيارة كانت حكومة الولاية بعيدة كل البعد عن زيارة رئيس مجلس السيادة؛ تسجل زيارة لجمعية الهلال الأحمر لتدشين عمل ما غير منظور للإعلام وأهل الولاية؟ سبق هذا غياب وألي الولاية عن إستقبال أبطال القيادة العامة وتكريم أسر الشهداء والمصابين بحي ديم بكر والإكتوبرات؛ واليوم يتكرر ذات الأمر في القطاع الجنوبي هذه الحالات هي جزء من كثير لحالات مماثلة لم يتطرق لها الإعلام..
نافلة القول والحديث
القطاع الجنوبي لايقل أهمية عن بعض القطاعات التي تحظى بإهتمام ورعاية وألي الولاية وحكومته وحتى لا تنطلق شرارة التهميش على وألي القضارف الإنتباه لكل ما يؤدي لشرخ النسيج الإجتماعي بالولاية ومثلما ميّزت الحكومة بعض المناطق بشيئ من تسوية الطرق والخدمات؛ عليها تعميم هذا التمييز والإهتمام بالمناطق المحرومة من أبسط مقومات التنمية وكذا الإستجابة للدعوات الإجتماعية فمنها يأتي قياس درجة الحاجة والمطلوبات..

