
بقلم/ البروفيسور عبد اللطيف البوني
جاء في الأخبار أن وزارة الخارجية الأمريكية بتمثيل عالي المستوى اجتمعت بسفراء كل من مصر والسعودية والإمارات في واشنطن لمناقشة الوضع في السودان..
(ما حدش) يقول لي: (مولد وسيده غائب) ..لأننا قلنا ليكم من بدري هذة الحرب التي ضربت في عظم السودان ولم تترك حتى حمار كلتوم الأعرج في اللعوتة، حرب دولية إقليمية وأقل مكوناتها فعالية هو المكون المحلي، رغم أن (إسحاق) كتل (طلحة) وطلحة طلع وخلي داره لاسحاق..
إسحاق هذا بيدق بيدق، ولو طال كدموله… ..
في اجتماع واشنطون المشار إليه اعتقد انهم سوف يتفقون على أن السودان نال حصته من المقرر المفروض عليه، وأنه اخذ جرعة زائدة وان السودان في الجرعة (فات الصغار والكبار والقدرو)..
ديل ناس سوريا والعراق واليمن والذي منهم…
اجتماع واشنطن لا يحتاج لوجود المكون المحلي فيه لأنه ليس سيد المولد (على نفسها جنت براقش)..
فوق البيعة على اجتماع واشنطون سوف يكون اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي في ضيافة دولة الإمارات!..
فمن ناحية نظرية هذة الزيارة لا تعنينا نحن كسودانة لكن من ناحية عملية فأن الأمن القومي المصري جزء لا يتجزأ من الأمن القومي السوداني والعكس كذلك صحيح..
فغياب السودان من هكذا لقاء سيكون مستحيلا..
زار بورتسودان رئيس استخبارات دولة أفريقيا الوسطى وكذلك رئيس استخبارات إثيوبيا و(تحت تحت) سمعنا أن بتاع تشاد كان أيضا موجود في بورتسودان.. زول أفريقيا الوسطى وتشاد تكبدا مشاق سفر طويل وربما قالا ياحليل الخرطوم التي كانت قريبة وحبيبة..
في الزمن العلينا دا رؤساء أجهزة الاستخبارات أهم من وزراء الخارجية والداخلية كمان ..
الجماعة شعروا بأن الهوا قلب في السودان… وأن الريس (بجيب الهوا من قرونه).. انتظروا شوية لتروا حصائل اجتماع واشنطون مع حصائد اجتماعات بورتسودان فقط (صبرا يبل الابري)
أكبر حجرين وقعا في بركة السودان واديا إلى اجتماع واشنطن واجتماعات بورتسودان… هما نظافة العاصمة ووسط السودان عامة من الدعم السريع، ثم تعيين رئيس وزراء بصلاحيات كاملة والذي هو كامل إدريس الطيب…
كامل احتضن الشغلانة على قاعدة (مشتاقة تسعى لمشتاق)، وبيني وبينكم جيه البدايات تجيهة جد ..
الأهم أن الحدثين.. النظافة من الدعم ومجي (البخاخ ود إدريس) قد جاء متزامنين… ولعل هذا من بركات قبايل العيد علينا..
لو كنت مكان البرهان لاستغليت هذه المستجدات وارسلت الرسائل الآتية لهؤلاء و بالاسم:
إلى كامل ..امشي اشتغل شغلك واعمل اللي عايزو ولكن شجرتك المحرمة هي الجيش فقط..
إلى جبريل ومني.. شراكة الدم في الحرب التي خضناها أقوى من اتفاقية جوبا..
جوبا دي انتهت مع الزمن فتعالا لمربع جديد، مربع أقوى وأهم من جوبا…
جوبا دي نخليها للغنا (جوبا مالك على)؟!..
إلى كرتي وسلك وهارون حمدوك و الجاك.. تعالوا إلى مكتبي وهو مفتوح لكم واشربوا الكركدي البارد واكلوا الساندوتشات وقولوا العايزنوا..
فالبلد حقت ابونا كلنا واتفقوا على ما يجب فعله بها بعد أربعة سنوات أو أقل فهذه الفترة فترة تمهيدية وهي خالصة لود إدريس ومن يقوم مقامه والشعب الفضل..
انتو اعملوا الفترة الانتقالية أي التأسيسية ثم الفترة الدائمة التي تليها والتي سيكون عمرها ٢٨٠ سنة على الأقل أي ضعف تلك التي فصلت بين ود تورشين وحميدتي!!..
إلى جماعة اجتماع واشنطون واجتماعات بورتسودان.. انا جاهز لأي تفاوض وفي أي مكان وزمان وجاهز لإنهاء الحرب شريطة أن يكون في السودان جيشا واحدا زيو وزي بقية بلاد الله وبدون أي فترة انتقالية ولو ليوم واحد..
والجيش هو الجيش القائم الآن الذي انا قائده العام أو من سيخلفني بذات القواعد التي ترقيت بها انا..
والعيد مبارك عليكم جميعا.