Uncategorizedمقالات الرأي

قراءة في المشهد السوداني على ضوء الراهن

5ws-service

 

بقلم /السفير الصادق المقلي

الانسحاب الممرحل للدعم السريع من سنار َ و الجزيره و الخرطوم دون معارك ترقي الي حجم هذه المستجدات في مسار الحرب،، ،ترك بالفعل الباب مواربا امام مختلف التكهنات… هناك من يقول ان ثمة وراء الاكمة ما وراءها.. صفقة تحت الطربيزة و تحت الطبخ.. و هناك من يري ان “الدعم السريع” انهك تماما خلال عامين من الحرب و انسحابه في سبيل تخليه عن الوسط َ و التقهقر نحو الغرب حيث حواضنه المعروفة و نقل الحرب الي حزام الهامش في دارفور و المنطقتين… مما يشي الي نوع من إعادة انتاج لتاريخ التمرد العشريني في تلك المناطق.. و هذا موضوع مقال تحت الإعداد..

نعم هما احتمالان لا ثالث لهما.. إما صفقة يعد لها بتنسيق دولي و إقليمي و قد تكون رأس الرمح فيه السعودية التي اضحت مؤخرا قبلة للسلام علي الصعيدين الدولي و الإقليمي..في سبيل استئناف جدة،، كما يجب أن نأخذ في الاعتبار جولة وفود سعودية مؤخرا في السودان و بعض دول الجوار..

باعتبار أن هذا الإنسحاب من منازل المواطنين و الاعيان المدنية و المرافق الخدمية أوفي بالشرط المسبق للجيش للعودة إلى طاولة المفاوضات في جدة.

و إما لأكثر المتشائمين نقل الحرب الي الهامش.. حرب أهلية ربما تمتد لسنوات.. لسبب بسيط في أعتقادي.. الا و هو أولا تقلب الاحلاف في هذه الحرب عن سابقتها… فأمس كان الدعم السريع يحارب كحليف للجيش ضد حركات التمرد و اليوم يقتاتل الجيش و حلفاؤه من حركات التمرد. ثانيا و هذا هو الفارق الرئيس النقلة النوعية للآلية العسكرية للدعم السريع حليف الأمس.. فبالأمس كان الجو حكرا علي الجيش، بينما شاركه اليوم و لو بنسبة اقل الدعم السريع… الأمر الذي لم يكن متوفرا لحركات التمرد من قبل.. و دونكم قصف الدعم السريع للقصر بعيد ساعات من تحريره.. و قصف مناطق آمنة بالمدفعية ادت الي قتل و اصابة مدنيين في حلة كوكو و الثوراَت و الإعتداء بالمسيرات علي عطبرة كما تواتر من أنباء غي في هذا الصدد مؤخرا.

علي كل الايام المقبلة حبلي بالكثير المثير.. و نأمل رجحان السيناريو الاول في سبيل حل سلمي يضع حدا لهذه الحرب المدمرة و هذه الكارثه الإنسانية غير المسبوقة في تاريخ السودان الحديث..

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى