كشفت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها خلافٍ عربي داخل مؤتمر لندن امس حول بحث الأزمة السودانية ووقف الحرب.
وقالت الصحيفة ان خلافات عربية بين السعودية ومصر من جهة والإمارات من جهة اخرى حول البيان الختامي افشلت المساعي البريطاني الرامية لتشكيل مجموعة اتصال دولية تُسهم في دفع محادثات وقف إطلاق النار في السودان، بعد فشل مؤتمر استضافته لندن امس الثلاثاء، في التوصل إلى بيان مشترك، بسبب خلافات بين وفود عربية.
وبحسب التقرير تصاعدت الخلافات بين ممثلي الإمارات والسعودية ومصر حول صيغة البيان الختامي، ما اعتُبر “انتكاسة دبلوماسية كبيرة” للجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ عامين في السودان.
قال وزير الخارجية البريطاني وفقا للتقرير أن العقبة الكبرى ليست نقص التمويل، بل غياب الإرادة السياسية، داعيًا الأطراف المتحاربة إلى حماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.
وبحسب الغارديان لم يتمكن لامي من إقناع الدول العربية بالموافقة على مبادئ مشتركة لتشكيل مجموعة الاتصال، التي كان يُفترض أن تقودها دوليًا مفوضية الاتحاد الأفريقي.
المؤتمر لم يشمل أطرافًا سودانية أو ممثلين عن المجتمع المدني، ما أثار انتقادات الحكومة السودانية، التي اعتبرت غيابها واستدعاء الإمارات “إقصاءً غير مبرر”.
كما واجه المؤتمر صعوبة في صياغة موقف متوازن حول الدعم الخارجي للصراع، إذ تُتهم الإمارات بتسليح قوات الدعم السريع – وهو ما تنفيه – فيما تحتفظ مصر بعلاقات قوية مع الجيش السوداني.
وقالت لانا نسيبة، وزيرة الدولة الإماراتية للشؤون السياسية، إن الجانبين يرتكبان فظائع، وأدانت هجمات الدعم السريع على مخيمات النازحين بالفاشر داعية الى وقف القتال والعودة للحكم المدني.