مقالات الرأي

لا سلاح نووى ولا بحزنون

5Ws-servuce

بقلم / محمد السماني

يعتقد الكثيرون ان مايدور من احداث بين إيران وإسرائيل أنها ستنتهى الى حرب تستخدم فيها الاسلحة النووية واظن هذا الاعتقاد غير دقيق برغم إحتمالية أن تنشب حرب إلا أنه من الصعب جدا ان تستخدم فيها اسلحة نووية أى كان نوعها بل حتى كيميائية لانها ليست اسلحة محرمة فحسب ولكنها أسلحة تمنع الحياة فى اى ارض تستخدم فيها لعقود من الزمان وتأثيرها على البشرية كبير جدا ويتعدى أطراف الحرب الى اطراف اخرى بريئة لاناقة لها فيها ولاجمل والضرر ليس لحظى ولكنه سيمتد الى اجيال يجعل العيش فى أوطانها خطر كبير على صحتهم وسلامتهم من الأمراض الفتاكة هذا إن سلموا من الموت الجماعى.
ولهذا لن تقدم إسرائيل ومن وراءها امريكا وحلفاؤها وكذلك ايران وداعميها ومؤيديها على استخدام القنابل النووية او الذرية لان فيها وصمة عار تلاحقها الى الأبد وستكون نقطة سوداء ومظلمة فى تاريخها على مر العصور والأزمان فجريمة هيروشيما ونجازاكى لازالت تلاحق أمريكا رغم أنها كسبت وقتيا إلا أنها خسرت سمعتها الى اليوم وما تدعيه من حقوق الانسان وان الاقتصاص منها آتيا متى ما ضعفت او تكررت الحادثة منها او تغيرت الموازنات الدولية أوبصحوة الشعوب التى صنفوها الى ثلاث عوالم زورا وظلما.
اظن ان السلاح النووي هو سلاح تهديدى وتلويحى ترفعه الدول لتهدد به أعدائها ومبدأها الاستعداد للحرب بإعداد القوة يصنع السلام فهو سلاح وجد لكف اى اعتداء وعدوان وتحذير اى دولة من الاقتراب منها أكثر من وجوده كسلاح للحروب ولن تستخدمه الدول التى تملكه إلا فى حالة خسران كل شئ وان وجودها فى تلاشى او سوف يتلاشى حينها ستقول على وعلى أعدائى او بيدى لا بيد عمرو ولكن فى المناوشات والحروب العادية يظل حبيس فى المفاعلات وحتى المساس به للتخلص منه غير وارد فلن تجرؤ اى دولة مهما كان عداؤها مع أخرى على تدمير مفاعلات الاخرى لان التدمير مثل استخدام السلاح نفسه ضدها واقرب مثال حرب روسيا وأوكرانيا لم نسمع نية او اتجاه لاستخدام الأسلحة النووية او تدمير اسلحة بعضها البعض وهاهى كوريا الشمالية تهدد منذ سنوات طويلة بإطلاقها للصواريخ ذات الرؤوس النووية ولم تقم ولن تقم بذلك.
لو كان فى العالم رجل رشيد وسيادة للعدل والإحسان لتم نزع هذه الأسلحة ومنع امتلاكها ولما عشنا تهديدا مستمرا من هذا السلاح الفتاك وتقسيم للدول ذات السيطرة والدولة المستضعفة فهذا الاختلال العالمى يتطلب من الشعوب والوقوف ضده والضغط على انظمتهم لمنع امتلاك والتخلص من هذه الاسلحة التى تبيد البشرية وتلحق إبادات شعبية واسعة وتهلك وتدمر الارض والحرث والنسل… ولا بد للعلماء من البحث والاجتهاد فى إكتشاف طرق ووسائل تبطل نشاط وقوة هذه الأسلحة فى أماكن تخزينها دون ان تنشطر وتنفجر فتريحنا منها للأبد.

وقفة
العالم بلا أسلحة نووية اكثر امانا واكثر عدلا وتحقيقا لخلافة الانسان فى الارض التى قال عنها الملائكة أتجعل فيها من يفسد ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس.

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى