مقالات الرأي

لماذا لانحلم  بمدينة سياحية  عالمية في السودان.

5Ws-service

×شريط ذكريات أول رحلة سياحية لحظيرة الدندر القومية

×لماذا لانحلم  بمدينة سياحية  عالمية في السودان..

بقلم/ الطيب الصاوي الطيب ابو عمر الجبلابي
(محامي _وباحث في التراث الشعبي)

اذا كان الحلم مشروع فلماذا لا نحلم … يصبح الحلم مشروعا ويمكن أن يكون واقعا ويمكن أن يترجم إلى واقع ملموس اذا كانت كل عوامل تحقيق الحلم ونجاحه متوفرة وسمعنا أن لا مستحيل تحت الشمس واهلنا يقولوا (البناء من طوبة) ..بينما يتم عرض شريط ذكريات اول رحلة سياحية لحظيرة الدندر وحجم المعاناة من أجل الوصول إليها بدأ الاعداد لها مبكرا من قبل إدارة ومعلمي مدرسة ابوهشيم المتوسطة في العام ١٩٨٣م بقيادة استاذنا القامة العلامة استاذنا عثمان جبرة عليه رحمة الله ومغفرته ابن الدندر عامة وقرية الدقاق خاصة وكان دائما ما يقول ان الدندر في حاجة إلينا  وكذلك استاذنا الفاضل المتواضع صاحب الهندام المميز  الخواجة في كل شئ استاذنا عثمان حسن الجراي الله يرحمه ويغفر له ويرزقه الفردوس الأعلى من الجنة ابن قرية السريفة وكذلك استاذنا القامة العلامة استاذنا محمد احمد بشير عطا الله الله يتقبله في عليين ويرزقه الفردوس الأعلى من الجنة كان يحب قريته وددودة وكان يقول اسمها ( ودودة ) _ من الود_  وكذلك استاذنا القامة أحمد يوسف أحمد طه ربنا يمد في عمره على طاعته ابن قرية ابوهشيم وكذلك استاذنا الفاضل القامة عبد الله عبد الرحمن كاجا ( ابن قرية كاجا ) أمد الله في عمره على طاعته وكذلك استاذنا القامة موسى محمد ادم ابن قرية حويوا  وكذلك استاذنا القامة معلا  ابن قرية ود بابو واستاذنا القامة طيفور أحمد شيخ إدريس ابن قرية الدقاق وبدأ الاعداد بحجز الرغيف  ( الخبز )  وكذلك طباخة قوزين من العدس طباخة خالاتنا في داخلية ابوهشيم الرحمة وحواء دواء،  الله يرحمهن ويغفر لهن الطباخة المميزة لم اتذوق طعم ذلك العدس حتى اليوم وتم إيجار اللوري ( اللوري حل بي دلاني انا في الودي ) تحركنا من ابوهشيم في تمام الساعة الثالثة ظهرا مرورا بقرى غرب الدندر  قرية بعد قرية وهنالك محطات لها تاريخ مثل منطقة الرقيبة وكذلك الشيخ موسى ابوقصة وشجرة الحمرة التي يقال حسب رواية السابقين واساطير الأولين أن الشيخ موسى ابوقصة “تبين” في موضع هذه الشجرة ( الحمرة ) يزورها السكان التماسا للبركة.. وصلنا منطقة “الصورات “وراس عامر وكان الطريق وعر وأشجار كثيفة من طلح وسدر وسنط وكتر وهشاب ويتغير نوع الأشجار كلما اقتربت من الحظيرة إلى الهبيل والدوم والجوقان والسرير والمشكة والكوليت وكان اللوري يمشى في طريق ضيق ووعر جدا تكاد لا ترى شئ أمامك من كثافة الأشجار وتعتقد أن اللوري يقتحم المجهول ونحن بين وقوف وجلوس داخل صندوق اللوري خوفا من الأشجار الشائكة.. في تلك الاثناء سقط  اخونا عبد الحليم يونس محمد العجب  داخل قوز العدس يعني توحل داخل القوز  بنعليه ( الحذاء ) ..وصلنا ليلا تمام الساعة التاسعة مافي مفر من ان نتناول عدسنا وبما تُرك فيه من حذاء عبد الحليم ،والضرورة تبيح اكل الميتة الضرورات بيح المحظورات… السكن كان عبارة عن رويكيبات ( رواكيب ) بلغة العصر عرائش، والنوم على الأرض ونحن نقيم في معسكر يطلق عليه ( قلقو ) ومما  اقلقنا في قلقو بدانا نشعر بالخطر عندما سمعنا زئير  الأسد بعد أن أشرق الصبح قال لنا احد مرشدي السائحين من أفراد حرس الصيد او الحماية البرية أن التحرك سوف يكون في شكل  مجموعات يصحبها طوف من أفراد الحماية البرية من أجل التدابير الاحترازية لان هنالك حيوانات خطرة جدا من ملك الغابة الأسد  والنمر( نمر الدكة ونمر الفروع ) قصة طه وودكين عندما اقدم طه للمك نمر وهم بمدحه قال( نمرا ما نمر الفروع حاضن فروعو مقيل نمرا يعدل محل ما يميل ) وكذك  تور الجاموس خطر.. ورقية بنت أمام  عليها رحمة الله  في مدح أخيها  الشيخ عبد القادر  أمام ودحبوبة عليه  رحمة الله   شيخ القومية السودانية عندما قالت ( تور بقر الجواميس الرقادن لخ قرنك يفتح الهامة ويمرق المخ البقرقر في الصقيره حدي.. ورواية أخرى البجرجر في صقيره حدي… كذلك من الحيوانات الخطرة الحلوف وغيرها لذلك التحرك يكون بواسطة طوف من حرس الحياة البرية مع دليل يعرف أماكن تواجد الحيوانات والنادر منها ويطلق على أماكن تواجد الحيوانات ودائما ما تكون أماكن الماء يطلق عليها ( الفرش ) وأسماء المعسكرات رأس عامر وقلقو وقريريصة ومع صوت الحيوانات صوت الطيور من زقزقة العصافير وقوقاي القماري بأنواعها الدباس و البارقيط وغيرها وكذلك دجاج الوادي الذي يتواجد بكثرة والنعام والوزين من ام كخ إلى ام جليلي او ام كليلي وابوسعن واهلنا عندهم مثل يقول ليك خريف ابوسعن، وكذلك الصقور النادرة مثل الباز والشاهين بانواعه وهذا الشاهين قد يصل سعره في الخليج إلى( ٢٠٠ ) الف ريال وكذلك تلنق ( صقر الرمة )   والطيور بأنواعها وتصادف وجودنا في الحظيرة مع وجود قافلة سياحية من الخرطوم كان في معيتها الدرامي الكبير الفاضل سعيد عليه رحمة الله والفنان القامة صلاح بن البادية عليه رحمة الله ومن واقع السياحة والمرور على الحظيرة  اتضح ضعف البنية التحتية للحظيرة او انعدامها لماذا لا نحلم بتطوير البنية التحتية لتصبح الحظيرة عبارة عن مدينة سياحية لماذا لم يتم رصف الطرق إلمؤدية للحظيرة شرقا وغربا ؟؟؟ لماذا لا يتم رصف الطرق داخل الحظيرة لتسهل معها حركة السياح وحركة أفراد الحياة البرية من أجل الرقابة والحماية لماذا لم يتم التفكير في مطار بمواصفات دولية لماذا لا نحلم بتطوير السكن إلى فنادق وكمان فنادق خمسة نجوم لماذا لا نحلم بمطاعم عالمية في صرح يستحق ذلك لماذا لا تكون هنالك أسواق داخل الحظيرة نعرض فيها منتجات السودان ولا سيما المنتجات الغابية لماذا لم نوفر الكهرباء حتى عبر الواح الطاقة الشمسية كذلك يجب توفير أبراج الاتصالات لماذا لا تخرج جامعاتنا مختصين في الفندقة والسياحة وجعل هذا التخصص جاذب كانت هنالك بعض الكليات ولكن دور خريجي السياحة والفندقة غير ملموس لماذا لم تكن هنالك شركات ومؤسسات تعمل على الترويج للسياحة وتدرب خريجين لمرافقت السياح ويجيدون لغات مختلفة مثل الانجليزية والفرنسية الألمانية الصينية نحلم بمدينة سياحية كبيرة وادعة  من حيث الطبيعة كل إمكانيات النجاح متوفرة ومن حيث تحقيق الحلم إمكانيات وموارد السودان ما ساهلة اذا توفرت الارادة الجادة يمكن أن نعرض تطوير  الحظيرة لشركات اجنبية مختصة في هذا المجال هذا الحلم تحقق في أصعب المناطق القاحلة الصحراوية التي لا تشابه طبيعة السودان على مستوى الصحراء ناهيك عن منطقة الحظيرة لكن مع الاردة القوية و الاصرار تم تذليل الصعاب وأصبح الحلم واقعا لمناطق سياحية متكاملة داخل السعودية في الشمال مشروع ميوم المشروع الضخم الذي أصبح واقعا ليتماشى مع خطة المملكة في ٢٠٣٠م أهلنا قالوا حلم الجيعان عيش وطال ما عندنا إمكانيات طبيعية ضخمة نقول ( الحاري متعشي ) أن شاء الله بالعزيمة والارادة تهون الصعاب وتتحقق الأحلام  ( أن شاء الله يا بسام تتحق الأحلام تظهر نتيجة العام ونكون من الفائزين ) وحال البلد بكاني وبكاني وبكاني وما سكتني.

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى