لن ارشي ولن “اتقنذب” فانفضوا بسامركم عني

الفساد لايتجزا الرشوة والمحسوبية واستغلال الوظيفة..
وجوه لعملة واحده تسمى الفساد…

لم يسوءني ان احدث نفسي لافعلها وانا الذي سخرت نفسي وكرست حياتي منذ سنوات على محاربتها…وكذلك لم يضايقني ان تطلبها مني (عسجد) مباشرة وهي التي عانت معي ما عانيت وقاست اكثر مما قاسيت يوم جردتُ قلمي لافضح الفاسدين والمفسدين…فقدمتُ قربانا في مذابح وسلخانات النظام السابق……
الذي سأءني حقيقة ان يطلبها مني قانوني وضابط عظيم …وقد تصدى لمهمة حل الاشتباك بيننا وبين المجلس.. بحكم علاقة وصداقة وطيدة ربطتنا منذ زمان طويل وحكم اقامته وعمله في ذات المكان…..
ذهب ثلاثة مرات الي مكاتب المجلس المرة الاولى قال لي ان هناك بعض الغموض يسطر على اجواء المكان ولن استطيع سبر غوره بصفتي الحالية عندئذ عذرته وسكت..
المرة الثانية قال لي يبدو انه لابد مما لابد منه ..فهكذا تسير الامور ولاتملك الا ان تمشي حالك عشان تمضي الحياة ولا توقف رحلة البنت الى مستقبلها…..
فاقسمت ان هذا لن يحدث مني..
المرة الثالثة تواصل معي شخصيا احد موظفي وزارة الصحة وقال كلاما صادما عن علاقة “السيستم” بكل ما يحدث وان الامين العام لايملك ان يفعل شيئا حيال الامر لان مكتبه يعمل من العاصمة المصرية القاهرة وانه الوحيد المتاح حاليا بالسودان.. وفي حالة الحوجة لاية معلومة بالخصوص لابد من الدخول الي موقع المجلس والتواصل من خلال السيستم..ولست ادري لماذا دائما تجول بخاطري تلك الايام الخوالي… فكلما جاءت في الانحاء سيرة السيستم اربطه بحديث شباب الضياع والتيه عن دق السيستم.والبنطلونات الناصلة..
يبقى سؤال مهم للغاية مالذي يفعله امين عام المجلس  في العاصمة الادارية المؤقته ولماذا يقبع وحيدا وبعيدا عن موظفيه المتواجدين في القاهرة يمارسون اعماله ويقدمون خدمات المجلس من هناك….واين التفتيش الرقابي على الوحدات الحكوميه…واين الدور الاداري لمجلس الوزراء الذي يتبع له…ثم اين دور وزارة المالية….في ما يختص باختصاصاتها..الميزانية والفصل الاول رواتب والفصل الثاني تسيير..هل يستمتع مكتب بلا مهام خاوي على عروشه ينعق فيه البوم بنفس مخصصات المكاتب العاملة في عز الحرب وتحت ضرب المسيرات….

ولولا خوفي من السقوط في الحفر..ومعاناتي من فوبيا المشي على الشوك ..والتزم بتعهدات قطعتها على بعض الطلبة من مدوني بمعلومات تشيب لها الرأس..لعريت وكشفت ما وراءها من خبايا واسرار ..نموذج واحد فقط ..يؤكد العنوان اعلاه….احدى الطالبات تخرجت بدرجة جيد بعد (عسجد) التي تخرجت بدرجة امتياز مرتبة الشرف…والتي ادت القسم المهني بعد عسجد بشهرين والان تمارس عملها في الامتياز بعد استلامها لخطابها التمهيدي منذ ستة اشهر بينما مازالت عسجد في وضع الانتظار..فلا تحدثوني عن السيستم من فضلكم ثانية.

عزيزي امين عام المجلس الطبي السوداني..
1 من 2 اما ان الفساد انتشر في بركم وبحركم…او ان سيستمكم ناصل ..
اعذروا انفعالي وغضبي..فكم ثلاثة سنوات في عمر الانسان لتضيع وتسقط من حساباته ومشروع حياته هكذا ببساطة….
حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا يوم ان يسأل الله جل شأنه وعلا لمن الملك اليوم …ويرد على نفسه  لله الواحد القهار….