الأخبار

مؤتمر الخدمة المدنية.. هل ستكون التوصيات حبيسة الأدراج

5Ws-service

بقلم/قسم بشير محمد الحسن

لقد انفض سامر مؤتمر الخدمة المدنية قبل أيام ولقد كان النقاش مثمرا وخرج المؤتمر بتوصيات جيدة فيما يخص انحراف الخدمة المدنية عن مسارها واستبشرنا خيرا وياليت قومي يفقهون في سبيل ضبط وَمعالجة اختلالات لحقت بالخدمة المدنية وياليت هذا المؤتمر حرك ساكناً في دواخل الكثيرون ( وخاصة من تم تفصيل قميص عامر عليه كما في المثل السوداني ) وياليت المؤتمر ايغظ ضمائر ظلت ميتة لسنين ولا أظن كذلك في ظل غياب العمل بالمثل الحكيم القائل ( دق القراف عشان الجمل يخاف) ولا أظن هنالك مسئؤلا يتوجس خيفة ويعطي اهتماما لماجري في المؤتمر وكعادة السودانيين نجيد دوما الخطابة وفلسفة الحديث وتظل توصيات المؤتمرات حبيسة الإدراج يعلوها الغبار وهذا المؤتمر لم ولن يحقق غرضه المطلوب إذا لم تتم متابعة ما تمخض عنه من توصيات وهي تتطلب أنزالها على أرض الواقع من خلال مداهمة أوكار الخدمة ومعرفة ومراجعة مايدور بهياكلها الادارية ورقابة انحرافاتها المالية و ما تناولته من مقال سابق بعنوان ( غياب التراتبية في الخدمةالمدنية) وجد تجاوبا في العديد من مؤسسات الدولة وعبر موظفين كثر عن عدم رضائهم وقبولهم بسبب ظلم اعتراهم في الخدمة المدنية وكيف يستقيم الامر ويتم تصعيد موظف مديرا على آخر يكبره عمرا ودرجه؟ وهل يعقل أن تأتي بموظف في مدخل الخدمة ويشغر مؤقعا تنفيذيا في الإدارة العليا للمؤسسة دون مراعاة لفارق الدرجة الوظيفية وفارق الخبرة أو حتى فارق السن ولا يعقل أن تأتي بموظف مديرا لموقع ويوجد بالموقع من ترقى للدرجة أمامه بسنوات وهذه الأشياء لاشك انها سوف تخلق و تولد غبنا ذو تأثير سالب على الأداء وعليه لن ينصلح حال الخدمة المدنية في السودان مالم نحاكي القوات المسلحة من حيث التراتبية والانضباط والدقة وهذا يؤكد الاتي اما استصغارا للموظف أو بسبب ضعف وعدم متابعة الموارد البشرية أو استصحاب عامل الصداقة أو عامل القرابة في الامر ولقد عانت الخدمة المدنية في السابق من الولاء الحزبي واليوم دخلت منعطفا آخر وهو الانتماء القبلي ولو أردنا الإصلاح فلنبدأ بالمواقع القيادية اولا ( ولاتنهى عن خلق وتأتي بمثله عار عليك إذا فعلت عظيم) ولا كبير على القانون و يجب أن نتخلي عن الجهوية والقبلية البغيضة ونحن اليوم غارقون فيها حتى الثمالة و لايفيد الانكار والشعب السوداني واعي وزكي وعالم بماخفي ويجب أن نتزكر دوما بان الوظيفة تكليف وليس تشريف وهي ليست اقطاعية كما يحلو للبعض وينتابهم احساس وشعور بالملكية الخاصة وتأتي بحاشية من اهلك بلا كفاءة ولاجدارة ونسأل الله صلاح الحال.

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى