
بقلم / اسحق بابكر
أكثر انسان واجه عداءً لا مبرر له من قبل الدعم الصريع هم الضباط المعاشين.
وكم حاولت جاهداً في معرفة السبب، فوجدت عداء هولاء هو عداء من لا يعرف العدوء. والأسباب كلها خفايا نفس مريضة بعداء دفين في نفسيتهم اغار مرضها جهلهم بفضل من سبق . أن كان الشعور بالظلم فقد ظلموا أنفسهم ولم يظلمهم معاشي القوات النظامية المغلوب علي أمرهم. وهم الذين ظلموا بأكثر منهم… ما دعاني لهذا الموضوع زيارتى لمنزلي نهار يوم الجمعة وبعد رحلة طويلة من التحري والتقصي ممن كانوا زملاء الأمس المهم بقدرة قادر وفقني الله ان اصل الي منزلي بمربع (٢٢) ابوسعد .فكان التفسير الحقيقي لما يكن هؤلاء المارقين عن نظام الدولة والمتمردين علي مؤسساتها عندما لم يدركوا ما كانوا عليه من ترف ودعد فهم عندما كان جنديهم يصرف آخر الشهر مرتبه كان هذا المرتب يساوي مرتب ضابطين من القوات النظامية . مع كل ذلك اشتط عداءهم لهؤلاء المعاشين من القوات النظامية ،لا أدري هل كان هذا العداء عقاباً لارخاص ما كان يتعاطاه هؤلاء من مرتبات. ام في الأمر ما تخفي النفوس.
وصلتُ بيتي فعكس لي الاشتطاط في العداء لم يكتفوا بحمل ما ينفع ويتركوا لي ما لا ينفع الا انهم لم يفعلوا ذلك .وكل الذي خرجت به من رسالتهم انهم لم تكن معهم جرافة ليزيلوا كل البيت حتي لا يجد هذا المعاشي الرخيص الذي قضي في العمل اكثر من ثلاثين سنة منزلا ياويه .وكان المنزل من منازل البنك العقاري الذي لم يطرأ عليه حتي تعديل الا في سقفه منعا للمطر أن لا يصب عليهم ولا علي عتادهم
لم يتركوا لي شئ إلا ما حملته من غيار لي والي أطفالي. أخذوا كل شئ وهدموا كل ما يمكن هدمه بعثروا كتباً عجزتُ أن أوفر لها دولاباً تستريح فيه .. كانت شقية
شقاء من امتلكها ولم يجد لها مأوي.. الكتب لم يتركوها مبعثرة حتي يسهل علي جمعها بل اقنعوني من جمعها حتي بعد أن قاموا بتمزيقها..
بعد دراسة السلوك من الأفعال خلصت الي أن عدم وجودي بالبيت تحملت الأواني والصواني والكتب كل ضمور العداء النفسي من هؤلاء المارقين .وانا شاكراً لها لتحملها كل هذا الحقد الئيم منهم