
بقلم/ اسعد بشير محمد الحسن
شهدت مباراة الاهلي والاتحاد الدندر شغبا جماهيريا مما أدى إلى تدخل قوات الشرطة والأمن للفصل بين جماهير الناديين وتم احتواء الموقف بسلام ومايؤسف له ايقاف الدورة والتي تحمل اسم سامي جدا وهو دورة شهداء الكرامة الذين جادوا بالنفس رخيصة من أجل عزة وشموخ الوطن ودون اكتراث جماهير المحلية لذلك الأمر الجلل ولكن السؤال الذي يطرح نفسه إلى متى نظل حبيسي دائرة العنف و العبث والهمجية الجماهيرية والتي ظلت ملازمة لكل دورة رياضية يتم تنظيمها بالمدينه؟ والي متى نسمو بأخلاقنا وروحنا الرياضية إلى مراتب اسمي؟ و لا اود الحديث عن المتسبب الحقيقي لأحداث الشغب . ولكن اود تذكيير جميع عشاق وجماهير الرياضة بالدندر بأن ما حدث من تفلتات و شغب أثناء المباراة هو مسؤلية الجميع بلا استثناء ويقع على عاتق إدارات الأندية ضبط سلوك جماهيرها وضبط تصرفاتها حتى لاتخرج عن طورها وهذا لن يتاتئ الا من خلال التثقيف و غرس روح المحبه و التسامح الرياضي والأخلاق الرياضية السمحة بين مكوناتها المختلفة و ان تجعل من ذلك شعارا مرفوع من اجل تغيير عقلية المشجع المتعصبة وان نجعل من ذلك هدفا على قدم المساواة جنبا إلى جنب بقدر اهتمامنا بتطوير الرياضة ولابد من تهذيب النفس وجعل ذلك من أولى الأولويات “وعليه في ظل غياب ذلك ستظل الرياضة بالدندر حبيسة الماضي البغيض وتغوص في وحل وتوهان الجهل و التخلف وهي الآن تفتقر لكل المقومات من ملاعب واستادات مؤهلة و نحن وبكل أسف ماذلنا بعيدين عن مدن ومحليات الولاية وسوف لن نبرح ذلك طالما نحن بالعقلية المتخلفة والتعصب الجماهيري الأعمى ولماذا لا نبكي ونتحسر على وضع الرياضة المؤلم؟ ونشد من هممنا حتى نرتقى وننهض بالدندر رياضيا يامحبي وعشاق المستديرة و هل يعجبكم منظر مشاهدة مباريات كرة القدم وانتم جلساء على الأرض ومنكم من يفترش نعليه قعودا عليها؟ وماذا ينقصنا وينقص محليتنا حتى نكون بهذا المستوى ولدينا استاد شامخ يحكي مالحق بالمدينة الرياضية الخرطوم من اهمال وعجزنا عن إكمال متطلباته وهي مساطب جانبية وإنارة ونجيل طبيعي وآثرنا تركه واللعب بميدان الحرية و فلنترك العصبية الرياضية والحماقات ونشد الهمم من اجل التغيير والنهوض بالدندر رياضيا ومع العلم ان مباريات كرة القدم هي المتنفس الوحيد لمواطني المدينة ورسالتي لكم اتركوا وتخلوا عن العصبية والرياضة جسر تواصل ومحبة و مايحيرني أن جماهير الناديين تربطهم علاقات قوية فلماذا تودون تخريبها؟ ولقد تم تشيد استاد الدندر الرياضي إبان حكومة الإنقاذ ولم يكتمل وصاحب تنفيذه بعض الأخطاء الهندسية حيث لم يكن بمواصفات استادات الولاية ولا اود الخوض في فساد الماضي و لكن هذا العبث والتهريج الجماهيري ظل يلازم الرياضة منذ السبعينات وحتى يومنا هذا ونعلم تماما أن الرياضة بالدندر تاستت منذ زمن بعيد و كان لديها دوري محلي مميز جدا فنيا وتنظيميا ونزكر على سبيل المثال عمالقة كره قدم على رأسهم الأمين عبدالماجد فرج وعثمان عبدالماجد فرج واسكورد وعلى آدم الدحيش و الصادق حبشي وودالمكي َوالرضي ابوفاطمة وحسن تيه و حسن كباشي و المرحوم عثمان الجراي ولكن للأسف ظلت الرياضة بالدندر حبيسة الماضي ولم تحظى بتطور او تأهييل لملاعبها طيلة هذه الفترة رغما من توسع وتطور المدينه ولقد تم تأسيس أندية رياضية جديدة بمختلف الدرجات أولى ثانية وثالثة الا ان من المؤسف لازال اتحاد الدندر فرعي يتبع للاتحاد السوكي المحلي و شتان مابين المدينتين وظل طموحنا محصورا فقط بفوز النادي الذي انتمي اليه مما خلق عصبية عمياء وحساسية مفرطة ادت إلى هذا الشغب والانحراف الجماهيري والذي تكرر كثيرا وعليه لابد من وضع حدا لهذا العبث و العصبية والهمجية وكلنا سويا ايد في ايد معا نقود التغيير في السلوك الإنساني وتغيير في الواقع الرياضي المتردي بالدندر ونسال الله التوفيق