
تمكنت السلطات الامنية بولاية الخرطوم من الإيقاع بأخطر مجرم ينشط في الترويج لأخطر انواع المخدرات التي تستهدف الشباب في أعمار محددة، وذلك بعد كمين محكم، ويعتقد ان وراءه مافيا تستهدف شباب السودان، وهذا ما ستكشف عنه التحريات الجارية حالياً في ام درمان.
ففي عملية نوعية تشير إلى نجاح إدارة المباحث الجنائية المركزية بولاية الخرطوم، ممثلة في شعبة كرري شرق “حلايب”، في توجيه ضربة قوية لتجارة وترويج المخدرات، حيث تمكن فريق ميداني متخصص من الإيقاع بأحد أخطر مروجي الحبوب المخدرة بمنطقة الحارة (48)، بعد متابعة دقيقة استمرت لأيام، أسفرت عن ضبط كمية ضخمة من المخدرات الخطرة بلغت (5043) حبة مخدرة من نوع “برجدالين”، بتراكيزها الثلاثة.
بعد توافر معلومات ميدانية مؤكدة، أشارت إلى نشاط مكثف لشخص يروج الحبوب المخدرة بكميات كبيرة في الحارة (48)، حيث ينشط في ترويجها داخل عدد من المواقع بالمحلية، مستهدفًا الشباب تحديدًا بهذه السموم القاتلة.
وبناءً على هذه المعلومات، تم تشكيل فريق ميداني مختص، تحت إشراف مباشر من رئيس شعبة كرري شرق، لتتبع المتهم ومراقبته بشكل لصيق.
وبعد اسبوع من المراقبة الدقيقة انكشفت كافة تحركاته وتحضيراته لتنفيذ عمليات بيع جديدة، حيث اتبع الفريق أسلوبًا مخططًا قائمًا على المراقبة والمبايعة الوهمية، بغرض ضبطه متلبسًا.
وبعد الاتفاق مع المتهم على إتمام صفقة محددة مقابل مبلغ متفق عليه، حُدد موقع التسليم في ميدان الحارة (36)، وهناك حاول المتهم الهروب فور وصوله، لكن الفريق الميداني كان على أتم الجاهزية وتمكن من القبض عليه في اللحظة المناسبة، دون منحه فرصة للفرار.
بمجرد القبض عليه، تم تفتيش المتهم وعُثر بحوزته على ثلاثة أنواع مختلفة من حبوب “برجدالين”، وهي من أخطر المواد المخدرة شيوعًا بين أوساط الشباب، وتُستخدم بشكل واسع في أنشطة التعاطي التي تؤدي إلى تفشي الجرائم.
وبلغ إجمالي الكمية المضبوطة (5043) حبة مخدرة، تم التحفظ عليها كأدلة جنائية.
تم اقتياد المتهم إلى قسم شرطة الحتانة، حيث تم فتح بلاغ ضده تحت المادة (15 أ) من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية، بالرقم (381)، ورقم القبض (229)، تمهيدًا لتقديمه لمحاكمة.