بينما لاتزال “مجزرة الصالحة” التي نفذتها قوات الدعم السريع المتمردة ضد مواطنين عزل تشكل صدمة عنيفة للاوساط السودانية، حذر مدونون سودانيون من خطر هذه الجماعة الإرهابية التي ظهرت في السودان وتهدد امن واستقرار أفريقيا والعالم على حد السواء بعد ارتكابها لابشع انواع الجرائم ضد الإنسانية وهي تتحدى العالم كله وذلك بعد تحول هذه القوات المتمردة إلى أخطر جماعة إرهابية في العالم بفعل جرائمها البشعة ضد المدنيين، وهذا ما حذر من سياسيون داعمون للسلام من قبل.
و لاتزال المنصات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي السودانية، تبرز غضب قطاعات واسعة من السودانيين إزاء تلك المجزرة البشعة التي راح ضحيتها (31) شاب سوداني..
وبات جليا ان ردة الفعل الغاضبة لم تكن بحجم الضحايا وإنما بسبب الطريقة البشعة التي تمت بها تصفية الضحايا والتمثيل بجثثهم والمشي فوقها..
فبعد انتشار مقاطع فيديو تُظهر تفاصيل الجريمة البشعة التي ارتكبها عناصر ينتمون إلى قوات الدعم السريع بحق مدنيين من أهالي منطقة الصالحة، جنوبي مدينة أم درمان، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلا وغضبا مع الحادثة بينما توالت بيانات الإدانة من التنظيمات والاحزاب بدءاً بتحالف القوى الديمقراطية المدنية “صمود” ومنظمات المجتمع المدني المختلفة وعلى راسها شبكة اطباء السودان التي اصدرت اول بيان إدانة، والتي اعقبها بيان منظمة محامون بلاحدود ، بينما صمت حتى هذه اللحظة المجتمع الدولي ودول الإقليم عن إدانة الحادثة البشعة.
وأظهرت مقاطع الفيديو اعتقال مجموعة من المدنيين في منطقة الصالحة من قبل عناصر مسلحة، بزعم أنهم يتعاونون مع الجيش ويرسلون إحداثيات له.
وأوضحت المقاطع مشاهد مروعة، حيث أُعدم عدد من المعتقلين أثناء احتجازهم، بينما أُجبر آخرون على السير عُراة ومعصوبي الأعين في طوابير، حيث جرى استعراضهم في شوارع الصالحة بهدف إرهاب السكان.
كما أظهرت مشاهد أخرى قيام المسلحين بحرق بعض الجثث .
وكانت شبكة أطباء السودان قالت أن قوات الدعم السريع قتلت (31) شخصا، بينهم أطفال، في منطقة الصالحة جنوبي أم درمان، ووصفت الحادثة بأنها واحدة من أبشع المجازر التي شهدتها البلاد مؤخرا.
ولاقى التسجيل المصور، الذي يوثق الجريمة، صدمة عميقة في الأوساط السودانية.
وجسدت الحادثة البشعة التي حظيت بتداول واسع بين المدونين والمغردين على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، جسدت مستوى البؤس وسوء الاخلاق الذي تتسم به هذه الجماعة الارهابية التي تفوق في جرائمها تنظيم داعش الارهابي.
وعاب مدونون على المجتمع الدولي بانه لايهتم بما يجري في أجزاء السودان المختلفة من جرائم حرب بقدر إهتمامه بما يحدث في دارفور، محذرين في الوقت نفسه من تحول قوات الدعم السريع المتمردة الى أخطر جماعة ارهابية في المنطقة وعلى نحو يفوق تنظيم داعش في القتل والتمثيل بجثث الضحايا وارتكاب اسوأ انواع الفظائع بحق الانسانية.