دعا المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية، إلى وقف شامل لإطلاق النار في السودان، وإنهاء الحرب وإيقاف معاناة السودانيين، والتوصل الى حل سياسي استنادًا إلى إعلان جدة، والعمل على استئناف مسار جدة السياسي. داعيا في هذا الصددكما مجموعة الاتصال العربية، المكوّنة من وزراء خارجية المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى مواصلة جهودهم الحميدة والفاعلة، بغرض التوصل إلى حلول تلبي تطلعات الشعب السوداني في الاستقرار والتنمية المستدامة.
وأعلن خلال اجتماعه في العاصمة العراقية بغداد، عن دعمه الكامل لجمهورية السودان، حكومةً وشعبًا، واعتمد بندًا خاصًا تحت عنوان “دعم السلام والتنمية في السودان”، ضمن جدول أعماله الرسمي، تأكيدًا على وحدة الصف العربي تجاه القضايا المصيرية.
أكد المجلس في قراره أن أمن السودان جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، وشدد على أهمية حماية سيادة السودان واستقلاله ووحدة أراضيه. ورفض المجلس أي شكل من أشكال التدخل في الشؤون الداخلية للسودان، ودعا إلى ضرورة دعم المؤسسات الوطنية السودانية والحفاظ عليها من الانهيار، في ظل التحديات المتصاعدة التي تمر بها البلاد.
وجه المجلس الوزاري نداءً مفتوحًا إلى كافة الدول والمنظمات العربية لتقديم الدعم الإنساني والتنموي العاجل للسودان، مجددًا الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار .
وأكد السفير حسين الأمين الفاضل، وكيل وزارة الخارجية المكلف ورئيس وفد السودان المشارك في اجتماعات المجلس الوزاري، أن الاجتماع أمّن بالإجماع على التضامن الكامل مع السودان. وشدد الفاضل على أن السودان وجّه نداءً واضحًا للمجلس بضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية ومنع انهيارها، لما في ذلك من انعكاسات خطيرة على مستقبل البلاد ووحدتها.
وأوضح وكيل وزارة الخارجية أن الوفد السوداني قدّم إحاطة شاملة لوزراء الخارجية العرب حول حقيقة الأوضاع الداخلية في السودان، وسلّط الضوء على الجهود المبذولة في المجالين الإنساني والتنموي، بما في ذلك الاستجابة للمتغيرات المعقدة التي تمر بها البلاد منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
