كشفت مصادر دبلوماسية عن توافق في وجهات النظر بين القاهرة وواشنطون على ضرورة تقوية المؤسسة العسكرية القومية في السودان في الوقت الراهن وتجنب كل ما من شانه إضعافها وتفكيكها وذلك لخطورة الانعكاسات الناتجة من إضعاف المؤسسة العسكرية على استقرار المنطقة، كما اتفق الجانبان على بدء ترتيبات جدية لإنهاء الحرب في السودان.
واشارت المصادر إلى وقفة مصر القوية مع الجيش السوداني وحشد التأييد الدولي له من اجل الحفاظ على التراب السوداني ريثما تستقر الاوضاع بما يسمح بقيام انتخابات في البلاد.
وعلى صعيد ذي صلة قال مستشار الرئيس الأمريكي، مسعود بولس إنه بحث مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في القاهرة اليوم إنهاء الصراع في السودان، فيما قالت الخارجية المصرية في بيان إن الوزير عبد العاطي تناول مع مبعوث ترامب التحديات التي تواجهها المنطقة الأفريقية من بينها السودان مبيناً جهود بلاده في دعم الأمن والاستقرار في هذه الدول وتعزيز مفهوم الدولة الوطنية ودعم التنمية بالقارة الأفريقية من خلال تمكين مؤسساتها الوطنية والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها.
وأكد الوزير ضرورة زيادة الجهود الحثيثة التي تُبذل لتحقيق الأمن والاستقرار في أفريقيا وإعادة الإعمار فيما بعد النزاعات، مؤكداً أهمية حشد الدعم الدولي لتخفيف المعاناة الإنسانية في المناطق المتأثرة بالنزاعات.