مقالات الرأي

مشاهداتي…رصد وتوثيق لجرائم الميليشيا الارهابية(2)

الزين عبد الرحمن المحامي يوثق لجرائم ميليشيا الدعم السريع

 

توثيق : الزين عبد الرحمن محمد احمد المحامي

المواطن مغلوب على امره يقابلهم ببشاشة تصنعاً وبقلبه يلعنهم أما هم فكل واحد منهم حاكم في أي مكان وجد فيه يوقف عربته أو موتره في نصف الشارع وبين ممرات الدكاكين يوقف حركة المرور في الشارع وحركة المواطن لا احد يعترض فالناس ترى وتتعجب وتنكر وتغتاظ في سرها وتنتظر يوم الخلاص لتبوح بما هو مكتوم .كل مواطن في اي منطقة جاءتها المليشيا له حكاية وقصة في ارتكازات المليشيا لم يتركوا احدا دوما تم نهبه أو اهانته او الاساءة إليه ارتكازاتهم عبارة عن مراكز جباية لصالح الشخصية النافذة في الارتكاز . اغلب الشباب من حاضنتهم المجتمعية انتموا للمليشيا دافعهم النهب والسلب واختصار للزمن في تحقيق طموحاتهم فممكن أن تبني بيت وتتزوج وتملك عربة وأموال طائلة لحظة دخول لأي بيت من بيوت الاثرياء في الخرطوم أو أي مدينة تدنست بدخولهم فتغيرت بيوت الصفيح والقش و الطين إلى بيوت جديدة مكيفة وتحول الفرد من فقر مدقق إلى غني صار سيد في قومه يامر وينهي ويحكم يمكن ان تصبح غنياً دون عناء أو تعب وتذهب تنهب المنازل وتتحصل على عربة دفار وعربة خاصة وتستخدم العربة الدفار للتجارة في البنزين او الثلج أو نقل المنهوبات إلى الولايات الغربية.
في معيتنا قصص وطرائف منكرة (كان لنا جار يعمل في سوق6) معوق يمشي على رجلين من الحديد ويعمل في تجارة المحروقات من بنزين وجازولين وزيوت لا قدرة له للتجوال في السوق فقط ينزل من وسيلة المواصلات عند محله وفي نهاية عمله يركب فأتوا هؤلاء بدون أي شبهة أو سبة فاخذوه وسلبوا كل ما عنده من البنزين واوسعوه ضرباً وتركوه في قارعة الطريق لمصيره قدر الله أنه وجد من ينجيه وخرج منها بسلام .الحادثة الثانية لهذا المعوق كانت أبشع حيث نصب له أفراد من المليشيا كمين بعد خروجه من منزله واخذوه هو والمحروقات والركشة وجردوه من كل ما يملك واوسعوه ضرباً وقيدوه وربطوه ورموه في احد المزارع الطرفية حتى اصبح عليه الصبح فوجده اصحاب المزرعة فانقذوا حياته ، فكيف ترجو من هؤلاء خيراً وتنشد منهم صلاح (دعاوي الديمقراطية ، انصاف ابناء الهامش دعوى حق اريد بها باطل ، وقميص عثمان وأنتم غير مؤهليين لحملها وتنقصكم الكفاءة ودائماً ما ترفعها المنظمات الارهابية لتحقيق مآرب بعيدة عن قيم المجتمع وثوابته)لا تنطلي عليكم دعاوي أن هؤلاء متفلتين هذه كذبة واصبحت من الشماعات لدحض التهم والافلات من العقوبة . فيا أهل القانون والمنظمات التي تسعى لحماية حقوق الانسان تعالوا معي واسألوا أي مواطن يتم اختياره عشوائياً في المناطق التي كانت خاضعة للمليشيا فسوف تسمعوا منهم روايات وحكايات لا تحصى ولا تعد ؟!
ما فعلته عصابة الارهاب والنهب في دائرة جغرافية ضيقة من عد بابكر لبعض البسطاء من غرب السودان – مع الاشارة أن أغلب سكان عد بابكر بطاحين- شيء يدنى له الجبين فالقت القبض على ادريس وهو مواطن بسيط سائق ركشة له اطفال صغار وسُجن لمدة ستة أشهر وضُرب وعُذب وبعد ذلك اطلق سراحه فاقد للزاكرة يصحوا ويغيب لا يدري ما حوله وتحولت حالة عائلته إلى جحيم لولا كفاح زوجته لماتوا جوعاً .
من غرائب هذه الحرب وبشاعتها وتدخل اطراف خارجية وهو ما رأيته بام عيني أفراد منتمين لدولة جنوب السودان يرتدون لباس الدعم السريع ومسلحين والغريب في الامر أنهم تابعين لمنظمة مسيحية تدعى (أولاد مريم ) كان مركز قيادتهم في كافوري كانوا دائماً يأتون للسوق (سوق 6) لتصوير بطاقاتهم (بطاقة الدعم السريع ) وكانوا يلبسون الصليب في صدورهم ؟ أما الاثيوبي الحلاق الذي يعمل في بعض الفترات حلاقاً في الصالون وبيع الشاي في فترات اخرى لتسهيل حركته في البيع والتجوال داخل السوق استخرج له (أمر تحرك ) ما يحويه هذا الأمر أنه نسبة لمتانة علاقات الصداقة والاخوة التي تربط قوات الدعم السريع والجارة العزيرة أثيوبيا آلينا على أنفسنا تسهيل امر هذا المواطن الاثيوبي في كسب عيشه ؟! أيضاً جاء إلينا بعض الاثيوبيين تابعين للسفارة الاثيوبية يعملون في احدى كنائس الخرطوم ـ كل واحد منهم له بطاقة مستخرجة من قوات الدعم السريع ومختومة منه يتجولون كيف ما يشاوؤن ويستخرجون شهادات لمنسوبيهم .
غدا نواصل بعون الله وتوفيقه
عاش السودان حراً مستقلا موحداً
الزين عبد الرحمن محمد احمد المحامي

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى