
بقلم/ د. جيرنو أحمد جالو
(أستاذ محاضر بجامعة افريقيا العالمية، وعدد من الجامعات الافريقية)
ضجت – ولا تزال – شبكات التواصل الاجتماعي، ووسائل الاتصال المحلية، والإقليمية، والعالمية بهذه الحادثة، وأوردت ( عناوين ) مثيرة للغاية، ولكن محتواها مقتل ( سائق غيني ستيني !!!)، ثم كشفت التحليلات _ بحسب شرطة ولاية تكساس الأمريكية _ قاتله الثلاثيني، ذو البشرة البيضاء، فأورد بهذا العنوان:
police-identify-north-texas-man-charged-with-murder-of-uber-driver/
وتفصيل لك الإجمال بحسب شرطة ولاية تكساس:
Police have identified the 30-year-old North Texas man charged with murder for fatally shooting an Uber driver earlier this week while he was a passenger in the vehicle.
Kane Ellington Roden, who was arrested on Wednesday, is accused of killing 60-year-old Tahirou Diallo while appearing to be highly intoxicated, according to the North Richland Hills Police Department.
هذا، ومن المهم أن أضع بين يدي المتلقي عددا من الرسائل الضرورية:
1.الشكر للشرطة وهي تقوم بهذا الدور المنوط عليها؛ فالإنصاف يتطلب ذلك في حق هذا الرجل.
2.ثم الشكر موصول للإعلام الذي انبرى لتسليط الضوء؛ فوصل مدى لا يمكن معه الوصول، والانتشار؛ إلا من خلاله.
3. ثم إننا نقول لأمريكا: ( كم هو رخيص دم الإنسان لديك!!! )؛ لكأنه _ أجل الله المتلقين _ ( حشرة )، أو ( حيوان )؛ لا بل الحيوان أغلى منه!!!؛ فإنا نرى (إجلالكم) – إلا من رحم ربي – للكثير من الحيوانات: كسعادة (الكلب)، وحضرة (الخنزيز)، وسواهما من (الأسياد) التي نعلم أنها تحظى باحترام كبير ( ليست لكثير من البشرية كما تقدم )
4. وأما رسالتنا للقارة السمراء، فنقول لها لطالما كنت مستعبدة، ولا تزالين؛ فلا بد أن تذهبي الضيم عن نفسك.
5. نعم، لا بد من فتح صفحة جديدة مع القوم، وفرض هيبتك للعالم؛ عن طريق وضع استراتيجيات تنموية، مخططة، وثابتة لا تتزعزع.
6. لا بد من بسط العدل، وإعلان تطبيق الشريعة؛ فكما أنه لا أحد أعلى من القانون؛ فكذلك لا دولة أعلى من المحاسبة.
7.ثم إن (دولة الظلم ساعة، ودولة العدل إلى قيام الساعة)، والباطل مهما أزبد وأرغى؛ فإنه ذاهب جفاء.
8. ثم هل من العقل أن تكون دولة (شرطة العالم) بمعزل عن بسط دولة الحق! كلا لن يكون ذلك حتى يلج الجمل في سم الخياط!!!
9. وعليه فكل ما نتخيله عنها أنها (جنة الخلد، وملك لا يبلى)، وأن كل ما يضعه شبابنا في مخيلتهم أن الظفر بها تحقيق لأحلامهم ما هي سوى ” أوهام ” ودعايات سوداء لا يدركها إلا من خاض المعركة من أمثال طاهر جالو، وعالم كبير من الذين غرر بهم، وتلاعب القوم بعقولهم.
10. والمخرج الوحيد هو تعزيز العلم النافع الذي يورث للعمل الصالح وتطبيق الشريعة الإسلامية.
وأخيرا _ وليس آخرا _ نتضرع للمولى العلي الأعلى، والقريب المجيب أن يتقبله شهيدا، ويتقبل منه ما عمل من أعمال ويجعلها صالحة، وأن يغفر له، ويرحمه، ويلهم أهله الصبر والسلوان، وأن يرجم جميع موتى المسلمين، ويرحمنا؛ إن صرنا لما صاروا إليه؛ ف(إنا لله وإنا إليه راجعون ).