
بقلم / السفير الصادق المقلي
مصر اخت بلادي يا شقيقة.. ماذا سيقول الكابلي و محي الدين صابر لو بُعِثوا اليوم
مصر التي ظلت عبر عقود من الزمان تمتص خيرات السودان و تحتل حاليًا جزءا عزيزا من الوطن.. ها هي اليوم تمتهن كرامة السودانيين الذين لجأوا إليها بحثا عن ملاذ آمن… الآلاف ما بين السجون و التحاف الكباري…و تبتز آخرين تكسبا منهم من مساعدات المفوضية السامية للاجئين.. و آخرون يبتزون بآلاف الدولارات للحصول على تأشيرة دخول و بدعة خلو الطرف الأمني في انتهاك صارخ لإتفاقية الحريات الاربع. في وقت تسرح فيه و تمرح شاحناتهم في السودان محملة بسموم البلاستيك و تقلع عائدة محملة بخيرات السودان لإعادة تصديرها من مصر كمنتج مصري!!؟ و في وقت حرمت فيه بصاتنا و شاحناتنا من دخول أراضيها.تمتنهن كرامة السودانيين و هي تنهب ثروات و خيرات مثلث مصرته و تدعي ملكيتها له بوضع اليد.. في غفلة من ساستنا و حكامنا الذين ردوا لهذه المعاملة السيئة بأفضل منها و منح مصر المزيد من الأراضي السوداني لمشاريع متكاملة و لحل انفجارها السكاني…
الآلاف يقبعون في السجون و يهيمون علي وجههم في ازقة و شوارع و كباري القاهرة و في سجونها… و لم يجف بعد حبر البيان الختامي لزيارة د كامل أدريس للقاهرة.. و لم نسمع عن و لم نري لكل ما ورد في البيان من كلمات معسولة لا تسمن و لا تغني من جوع يوما تاليا. فعلا من يهن يهن الهوان عليه. و كان الله في عون السودانيين في مصر….أخت بلادي يا شقيقة!!!
و الله شنو رايك يا د دكتورة حياة ؟؟؟

