مطلوبات وواجبات أمام منضدة دولة رئيس الوزراء

بقلم /صديق الحاج
بعد السلام وتحية الاسلام السلام..
لقد علمتَ وعلمنا يا سيادة الرئيس ، لقد تم اختيارك لمنصب رئيس الوزراء لدولة كادت ان تكون في مهب الريح …. فلو لا لطف المولى سبحانه وتعالى و تكاتف شعبها مع قواته النظامية والتضحات الجسام من الخلص من كل ابناء الشعب السوداني من الذين قدموا الارواح والمهج ومازالوا على طريق النصر بأمر الله…
فلا يسلم الشرف الرفيع من الاذى حتي يراق علي جوانبه الدم..
هناك بيئة ومناخ ملائم لابد ان يتم توفيرة  لتقوم دولة رئيس الوزراء بالواجب المطلوب… اولا يجب المحافظة علي هذا الترابط والاتحاد ونبذ العنصرية فقوتنا في وحدتنا. ثانيا لابد من اخماد الفتن في مهدها فالتفرقة انهزام للجميع والتعاون والترابط هو طريق النجاح والبقاء بعزة وشرف.ثالثا لابد ان نكون جسد واحد لبناء الوطن.
فلن يبلغ البنيان يوما تمامه اذا كنت تبني وغيرك يهدم .
تفاءلنا خيرا بوصول الدكتور كامل ادريس
بوصولك شرفت البلاد ولن يخزيك الله حينما سجدت لله سجدة شكر عند وصولك ارض الوطن .
كانك مولود جديد في حضن الوطن يمسك بزمام المسؤولية في العهد الجديد بداية للحكم المدني الذي اتخذ ذريعة لهدم الوطن في السابق فنبشر الامة ببذوق فجر الديمقراطية ونقول
قطعت جهيزة قول كل خطيب .. عشمنا ان ينهض الوطن على جناح السرعة رغم ان مقومات الدولة الان تحت الصفر .
ولكن الامة متحدة فهي الامل والرجاء بامر الله وتكون علي قلب رجل واحد .
فالمسؤلية كبيرة والحمل ثقيل ولكن وبامر الله ستجد من يحمل معك الحمل مهما عظم الامر… عليك اختيار الكفآت والسودان عامر وزاخر بالخبرات العملية والعلمية وان يكون الاختيار بتريث وتمحيص والبداية يجب ان يكون اختيار مجلس شعب من جميع الولايات اولا و بعدد ثلاثمائة من الرجال والسيدات .واختيارهم بعناية فائقة سودان مصغر…وذلك سدا للذرائع وتمهيدا لديمقراطية حقيقية تمضي بخطى ثابتة…
وهنا تبرز مهمة الاستاذ خالد الاعيسر وزير الثقافة والاعلام الحالي وبعض من زملائه الصحفيين في اختيار اعضاء البرلمان ..ثم يتم اختيار الوزراء باشراف الدكتور كامل بعد اختبار و انترفيوا امام الشعب السودانى عبر الميديا…
مثلا لتعين وزير للزراعة يتم اختيار خمسة من اعضاء البرلمان الذين تم اختيارهم من اهل الاختصاص وان يقدم كل مرشح رؤيته وبرنامجه حتى يتم الاختيار من كان طرحه مقنعا وذلك من خلال التلفزيون القومي ويتم الاختيار عبر البرلمان وكذلك وزير الثروة الحيوانية يتم اختياره بنفس السيناريو وكذلك المالية والخارجية وبقية الوزارات وبذلك يكون قد اشترك كل الشعب السوداني في اختيار الوزراء ويكون بذلك قد خففنا التكليف ورفعنا الحرج عن الدكتور كامل في الانفراد بالاختيار رغم انه يمتلك الفرار الاخير في التعبن…
وقبل تعين الوزراء يجب ان نطمئن علي استتباب الامن بتعين وزير داخلية كارب وكذلك رئيس جهاز الامن .
وان يتم تعينات جديدة لعدد كبير من الشرطة والامن واعدادهم باحدث الاسلحة والتدريب وعربات للدوريات بعدد كبير ويحب ان يكون افراد الشرطة من نفس ابناء الولاية كل ولاية تحرس ببنيها… ثم ان يتم تنظيف البلاد من كل الاجانب الغير شرعيين …فلايلدغ المؤمن من جحر مرتين… تبا للفوضى والاهمال….
ونسبة لكثافة السكان في ولاية الخرطوم اقترح ان تقسم لثلاثة ولايات لسهولة الادارة 1- الخرطوم وضواحيها 2- امدرمان وضواحيها 3-الخرطوم بحري وضواحيها مع شرق النيل حتي ابودليق..
وكما نوصي بضرورة توفير الامن لاصحاب المواشى في الارياف حيث انتشرت سرقة القطعان وذلك كان من اكبر مهددات تربية المواشى وعدم استقرار اهل البوادي … وممكن تعين شركات امنية متخصصة في نظم الرقابة والتتبع عن طريق الاقمار الاصطناعية قبل ان نطلق قمرا صناعيا خاص بذلك حرصا للمحافظة على الثروة الهائلة التي تعد من اهم اعمدة الاقتصاد .
فحينما يكتمل تعين الوزراء بحكومة رشيدة ومستقرة كل العالم سيتوق للتعاون معنا وستتم الشراكات وتتدفف الاستثمارات من كل صوب وسينهض السودان من جديد اقوى واعظم دولة في افريقيا وسنكون اضافة خير لكل العالم والانسانية جمعاء بامر الله …
وختاما
. أوصيك وصية مشفق ومحب من هجمات الميديا من الذين لايعجبهم العجب ولا الصيام في رجب فلذلك أصدر قراراتك محصنة باجماع البرلمان بعد المشورة والدراسة ولم يجدوا
اليك سبيلا للانتقاد الا من اراد وعشق التشويش لعرقلة المسيرة فلا يستطيع… .. فسير على الخطى السليمة بكل حزم وعدالة وتوكل علي الله فهو حسبك…
فما ضر السحاب نبيح الكلاب…