
(كل من أتى هنا دموعه كانت حاضرة…. أجساد هزيلة أنهكها الجوع….. ووجوه حزينة كستها الحرب لون الدم القاني…. وجوه شاحبة وعيون ذابلة من عتمة حاوطتهم بها ميليشيا الدعم السريع.)..
هكذا استهلت الصحافية مشاعر عثمان رئيس تحرير اول النهار مقدمة جولتها الميدانية التي وقفت من خلالها على الاوضاع المتردية للمواطنين في منطقة الصالحة التي حررها الجيش السوداني للتو بعد إء انتزعها من قبضة المتمردين.
وذكرت الصحافية مشاعر في جولتها الميدانية ان كبار سن من الرجال والنساء وكذا الشباب والأطفال، مواطنين أبرياء حرمتهم الميليشيا من العلاج والغذاء ومن أبسط مقومات المواطنة..
وكشفت الصحافية مشاعر عن حالات مرضية كثيرة في ألمركز الذي وفرته وزارة الصحة ولاية الخرطوم بالتعاون مع منظمة أطباء بلا حدود … ورصدت بالكاميرا حالات ملاريا، حميات، اسهالات مائية، عمي ليلي وحالات كوليرا،
ولازال المواطنيين يتوافدون على المركز إذ ظلو لما يقارب العامين بلا أدوية.
واضافت رئيس تحرير اول النهار: صادفتُ كاثرين كبيرة المحررين الواشنطن بوست في شرق وجنوب أفريقيا وهي توثق لجرائم المليشيا، رأيتها تتوسط المواطنيين وتنقل افاداتهم وتردد بحزن واسى…. هذا سئ…. هذا سئ… بل غاية السوء..