
بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)
البارحه تذكرت صديقي المصري المهندس رمضان وهو يشرح لنا ذات يوم بحماس
توتر العلاقات بين الصين و أمريكا حول أمر ما لا أذكره وكان حماس صديقي لا تخطئه العين يقفز بنا من الإقتصاد الى فرش البيت الأبيض و(الانتريه) الى توزيع البوارج البحرية الأمريكية الى (ولاد الكلب) الصينيين (اللي عارفين كل حاجة) الى الغواصات النووية الصينية الى الى إلى ونحن كأنما على رؤسنا الطير قبل أن يختم بنا تلك المُحاضرة وسط إستحساننا له و لثقافته العالية (مُجاملة له)
فحقيقة كنت ضمن الحضور أكتُمُ ضحكة في حضرة صديقي المحاضر الدرويش كدت أن أفقد السيطرة عليها عندما قال وهو يختتم حديثه ب ……
*فااا إيه الصين آلت يا بني أحسن نلِّم الموضوع*
بالأمس قرأتُ مُتشابهات لكثير من التحليلات التي تشابه محاضرة صديقنا رمضان لا يمكنك الصبر عليها أكثر من تجاوز السطر الرابع منها على أحسن تقدير قبل أن تنتقل (لرمضان آخر)
يقتل موضوع إيران وإسرائيل بحثاً !
فالذين (تبرعوا) بل وأقسموا على أن إيران لن تقدم على خطوة تضر بمصالح إسرائيل وإن أقدمت فإنها ستكون غير ذات جدوى بعيداً عن إستهداف المواقع الإستراتيجية كالقواعد العسكرية ومحطات الكهرباء وأبراج الإتصالات و….و…..
ولكن …..
إيران فعلتها بلذة و هي تُسقط الطائرة الأمريكية الأشهر ( f-35) في مشهد أقرب لأفلام (السينما)
زاوية إنحراف الصاروخ كانت (مُدهشة) !
و ليلة البارحة لم تنُم (تلابيب) كما عرضت الفضائيات حالة الذعر والهلع والركض نحو المجهول
(مش كده وبس) ….!
إيران حذرت الدول الأوروبية والمجاورة التي بها قواعد أمريكية أنها ستكون هدفاً مشروعاً إن هي حاولت تقديم أي دعم لإسرائيل .
الحوثيين بدورهم بالأمس لم يخفوا دعمهم لإيران !
دول الإقليم والخليج ليس أمامها حالياً إلا إدانة العدوان الإسرائيلي بأشد العبارات والذي راح ضحيته كبار قادة الحرس الثوري إلا أن تلك الإدانات لم تتطور لإعلان الإصطفاف مع إيران وهذا بالطبع لن يحدث لتقاطع مصالح معروفه وتوازنات بالمنطقة بين تلك الدول و(خالتنا) أمريكا
الشئ الذي أتوقعه ….
بهجوم البارحة ستسُقط الحكومة الإسرائيلية الحالية بسحب الثقة والمسألة مسألة زمن ليس إلا
أبناء العم سام بأمريكا (سيكونوا زعلانين خااالص) من تهور (الاونكل) ترامب وسيشكلوا عليه ضغطاً كبيراً عبر الكونغرس ومجلس الشيوخ (و هااا يمرمطوا وشو في التراب) ولن يعدي الأمر على خير والأيام ستثبت ذلك
الصين بالأمس حذّرت إسرائيل عن المضي في عدوانها ! وهذا بدوره يُفهم منه أن المعني بالتهديد هي رسالة في بريد الأمريكان
من خطوات إيران التصعيدية البارحة وكلام الرئيس الإيراني السابق أحمد نجاد وإشارته الصريحة بأن هناك (عملاء) للموساد داخل كبينة قيادة الجيش الإيراني سيفتح الباب واسعاً للتحقيق ولربما المحاكمات لاحقاً
ولكن قطعاً إيران بفعلتها البارح أتثبت أنها لم تعُد هي إيران التي تُهدِّد و لا تفعل شيئاً .
(فااا) من الأفضل لأمريكا كما قال صديقي (رمضان) أن …
*(تلِمْ الموضُوع)*
سريعاً حفاظاً على مصالحها مع دول الخليج
و على قادة تلك الدول أن يتعاملوا بعقلانية ولا يُستدرجوا خلف الصلف الأمريكي الغير مأمون العواقب
وذلك من قراءة بسيطة وهي أن التهديد الإيراني كان شديد اللهجة والتنفيذ كان سريعاً
أما مسألة الإعتداء الغاشم لقوات العميل (حفتر) المُستخبي خلف قطيع من مُرتزقة غرب أفريقيا والتوغل داخل المثلث الحدودي وما أقدم عليه الجيش السوداني من خطوات تأمينية وإجتماع مجلس الأمن والدفاع الوطني وما إتخذه من خطوات أعتقد (لن يُعلن عنها)
فأعتقد أن الأمر هُنا أمر سيادة وطنية ولا يقبل التأويل و يجب علينا عدم تناوله إلا من هذه الزاوية وللقيادة تقديراتها وتوقيتاتها ولربما ساعات أو أيام تفصلنا عن رائعة البلابل
*وقال كدي مسك الدرب*
*ود الما مِنّنا*
أما ما يلي الشقيقة مصر فقد إكتفت بما قاله محللوها العسكريون والأمنيون بأن مصر لن (تُجر) لحرب إقليمية وإذا وضعنا هذه الجُملة على كفة ميزان وعلى الطرف الآخر وضعنا غض طرف مصر عن مُغامرات المُتمرد (حفتر) و ما ضخته (دويلة الشر) داخل شرايين الإقتصاد المصري لفهمنا المعنى الخفي لجملة *(مصر لن تُجر لحرب إقليمية)*
وعلى كل حال (الموية تكضب الغطاس)
فما بين (حلفا) وأسوان حيث الكهرباء والموية الباردة والرغيف السُخن و الطعمية المنفّخة والبنات السمحات مرمى حجر وهذا ما يبحث عنه شتات المرتزقه !
فااا (كلو زول يسوي الفي راسو لكن الشمالية جاهزة)
اللهم من أراد بالسُودان خيراً
فأجرِ الخير على يديه
ومن أراد بالسودان شرّاً
فاجعل الدائرة عليه.