
تقرير :5Ws-service
تُعد النائبة البرلمانية في الكونغرس الأمريكي سارا جاكوبيس من أشهر الشخصيات الأمريكية التي دعمت السودان من خلال وجودها داخل الكونغرس الأمريكي ، وهي في ذلك تتفوق على الدبلوماسي الامريكي السابق “هدسون” الذي تراجعت مواقفه السابقة المدافعة عن السودان بعد ان اصبح قريبا او مستشارا للرئيس الامريكي ترامب..
غير ان النائبة سارا لم يهدا لها بال خلال العامين الماضيين فقد ابدت كثيرا من التعاطف مع السودانيين خاصة ضحايا المجازر في الجزيرة والابادة الجماعية في دارفور، وقد ترجمت ذلك التعاطف بمواقف قوية وتحرك عملي لإدانة قوات الدعم السريع وداعمتها الإمارات وهاجمت الرئيس ترامب ووزير خارجيتها وفيما يلي نستعرض تحركاتها لتجريم وإدانةالامارات والادارة الامريكية وقوات الدعم السريع المتمردة.. وذلك من خلال محطات وضيئة يمكن الإشارة الى بعضها:
×حظر بيع السلاح:
في يناير العام الماضي أعلنت عضو مجلس النواب الأمريكي سارة جاكوبس مع زميلها السيناتور كريس فان هولين وكلاهما من الحزب الديمقراطي ، عزمهما مواصلة الضغط من أجل وقف بيع أسلحة إلى الإمارات، واتهماها بتسليح قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد قوات الجيش في السودان.
×مشروع قرار:
في يونيو العام الماضي قدمت النائبة الأميركية، سارا جاكوبس، ديمقراطية تقدمية وعضو في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب المعنية بأفريقيا، مشروع قانون يحظر مبيعات الأسلحة الأميركية إلى الإمارات العربية المتحدة حتى تؤكد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن الإمارات لم تعد تقدم الدعم لقوات الدعم السريع. وقالت جاكوبس في منشور على منصة إكس تعليقاً على تقرير فورين بوليسي “من أسرع الطرق لإنهاء الحرب في السودان وإنهاء المعاناة هو إقناع الإمارات بالتوقف عن دعم قوات الدعم السريع. تحتاج الولايات المتحدة إلى استخدام كل نفوذها لإنجاز ذلك، ولهذا السبب أقود مشروع قانون لحظر مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى الإمارات العربية المتحدة حتى تتوقف عن تأجيج هذه الحرب”.
×مواجهة ساخنة:
في مايو الماضي النائبة سارا جاكوبس في جلسة استماع أمام الكونغرس، قضية الحرب في السودان، وقالت إنّ مليشيا الدعـم السريـع ترتكب إبادة جماعية وفقًا لعدة تقارير.
وانتقدت جاكوبس، الإدارة الأمريكية، مشيرةً إلى أنّ الإمارات تدعم الدعـ م السريـع، ومع ذلك، تواصل الولايات المتحدة بيع الأسلحة لها، مُتجاوزةً اعتراضات الكونغرس. وربطت ذلك بصفقات أعمال الرئيس ترمب، الذي أعلنت شركته عن بناء برج جديد في دبي “برج ترمب” مكوّن من (80) طابقًا في 30 أبريل الماضي، كما أبرمت شركة ترمب للعملات المشفرة، “وورلد ليبرتي فاينانشال”، صفقة بقيمة (2) مليار دولار مع شركة إماراتية لها علاقات عميقة بالحكومة في الأول من مايو، أي قبل (11) يومًا فقط من إخطار وزارة الخارجية الكونغرس بنيتها تجاهل اعتراضه على صفقة أسلحة للإمارات.
جاكوبس اعتبرت هذه الصفقات تضاربًا واضحًا في المصالح، حيث إن ترمب يحقق مكاسب مالية من الحكومة الإماراتية، بينما يوافق على بيع أسلحة لها رغم دورها في الأزمة السودانية.
من جانبه، رفض روبيو فكرة وجود تضارُب في المصالح، مؤكدًا أن أي رئيس أمريكي سيحتاج إلى التعامل مع الإمارات نظرًا لأهميتها الاستراتيجية.
×هذا فساد:
وفي محطة أخرى وصفت تساهل الادارة الامريكية مع ابوظبي بالخطر ، وقالت النائبة “سارا جاكوبس” : “إنّ هذا حديث الدبلوماسيّة الذي يغلّف الكلمات بأغلفة براقة وتبقى الحقيقة أنّ هذه ليست مجرد سياسة سيئة، بل فساد”