
بقلم /قسم بشير محمد الحسن
من الملاحظ ان العديد من الكلمات وردت في كتاب الله الكريم و يعتبرها البعض كلمات عامية وهي من صميم لغة القرآن الكريم كلام الله عز وجل..وعلي سبيل المثال دعوت فلان وابى اي انه لم يلبِ الدعوة ووردت في القرآن الكريم (الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين) ومثال اخر فلان نهرني اي رفع على صوته حيث وردت في القرآن ( وأما السائل فلا تنهر) ومثال اخر زح من هنا اي ابعد من هنا ووردت في القرآن ( ومن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز) ومثال اخر فلان نبزني اي اساءني ووردت في القرآن ( ولاتنابزوا بالالقاب) ومثال اخر عندما يسأل الإنسان عن حالته ويرد الحمدللة ماعندي عوجة او عوجا بمعنى حسن الحال ووردت في القرآن ( الحمدلله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا) مع اختلاف قليل شكل الحروف.. وفي قوله تعالى (الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة ويصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا) ومثال اخر كلمة نعال اي حذاء ويحسبها البعض كلمة عامية ولكنها زكرت في القرآن عندما ناجي الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى عليه السلام ( اخلع نعليك فإنك بالوادي المقدس طوي) وكذلك تستعمل كلمة رمة للانسان الهلكان الضعيف و كلمة رمة زكرت في القرآن الكريم (قال من يحيى العظام وهي رميم) ويقصد بها العظام المتهالكة ومثال اخر اريد اوقد نارا اي أشعل نارا وزكرت في القرآن (الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا فإذا انتم منه توقدون) وكذلك كلمة هين وتعني سهلا وبسيطا وورد ت في القرآن وتعني من يتحدثون عن الغير بسوء (وتحسبونه هينا و عندالله عظيم) و كذلك كلمة منفوش ومثال فلان شعره غير منفوش (وتكون الجبال كالعهن المنفوش) وكذلك كلمة ملة عندما يسخر انسان من أخاه ويسب ملته وذكرت الملة في قوله تعالى (لنخرجنكم من ارضنا أو لتعودن في ملتنا) وكلمة سكِر نجدها في المجتمع السعودي والليبي بقول سكِر الباب اي أغلق الباب وزكرت في قوله ( لقالوا إنما سُكرت ابصارنا بل نحن قوم مسحورون) وهذه الكلمات التي نجدها شائعة ضمن المخاطبة السودانية اليومية تؤكد تمحص وتفحص المجتمع السوداني لكتاب الله ونسأل الله أن يهدينا سوا السبيل والله اعلم.


