بقلم/ اسحق بابكر
الديمقراطية سلوك والسلوك معرفة والمعرفة عمل تطبق فيه القواعد المعرفية وصولا لجودة وإتقان، وهي مسمي غربي لإدارة العمل القيادي الجماعي يعالج الغبن الاجتماعي في إدارة المجتمعات بإعطاء كل فرد في المجتمع حق اختيار من يريد أن يدير شؤن الجماعة هذا الحق، يعطى الفرد تحمل نتائج اختياره ،وكذلك يحفظ استقرار المجتمع والمواطن .يشعره كذلك بالوطن ويعمق فيه الوطنية بمفهوم الممارسة في الحقوق ونمط التعامل معها .
اذن الديمقراطية نمط سلوكي متكامل في اخذ الحقوق وإعطاء الواجبات .
متطلبات هذا السلوك والتي يستند عليها وتمثل هيكله وشريانه وعضله وعقله هي المعرفة والمعرفة علم لعمل …عمل منشوده مجتمع يدرى ويدرك معني التنظيم والنظم والنظام ،والحق والحقوق والواجبات
ليصبح هذا المفهوم سلوكاً أوجب..
هذا أن يكون علم الدولة، والدستور علم ثقافة في المقام الأول قبل أن يكون علم تخصص واختصاص توضع قواعده الاخلاقية والسلوكية في بدايات المعرفة للطفل، لان الانقلاب السلوكي يبدأ بالمعرفة والمعرفة اكبر درجة من التعلم والعلم لأنها تلقينية لا تحتاج الي مهارات الكتابة والقراءة لذا تبدأ فوراً من المهد …
وهذا يعزز المطالبة بتعليم المرأة قبل الرجل لما لها من دور في غرس البذرة الاولي في الطفل .وتوظف رياض الأطفال في التلقين فقط دون الاستعجال لتعليم الحرف ورتقه، تعلم في هذا الفترة والتي فيها ثبات المعلومة كنقش علي حجر الأخلاق والنظام وحفظ حقوق الآخرين وان اتقنا هذه الفترة في حياة أطفالنا وصلنا بهم حد الإيثار وحينها سنجد اننا اوجدنا مجتمع رحيم على الفرد شديد علي الظلم والفساد نصير للعدل والإنصاف.
