مقالات الرأي

نظرية إفراغ المحتوي وفلسفة الاستعمار

اسحق بابكر يكتب "5Ws-service"

بقلم/اسحق بابكر

الصلاة عماد الدين وهي  ركن من أركان الإسلام..وهى غاية من غايات المؤمن ليقوم مقام امر الله فيها لقوله تعالي “واقم الصلاة”..
كما هي وسيلة لقوله تعالي :ان الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر ان كل أركان الإسلام غايات ووسائل الغاية منها جميعا تهذيب النفس لتقوم بمقامها تجاه المجتمع فجاءت في شكلها منظوم اجتماعية اول ما اقرت قيم الوقت وايفاء الوعد حينها ينتظم المصلون خلف الإمام علي ضوء ما يأمر. استوا يرحمكم الله ، ان الله لا ينظر الي الصف المعوج تمام الصفوف من كمال الصلاة. فتقر النظام والتنظيم للمجتمع المسلم ما يبقي ان يكون عليه من استواء فيكون الزمن والنظام اول مظاهر المجتمع المسلم وهذا ما نحن في أمس الحاجة اليه اليوم
اقرت شعيرة الصلاة ادبيات الإمام والمأموم لينسج في المجتمع ادبيات القائد والمقيود لتبني عليها نظام الدولة في كيفية توجية وإرشاد القائد بعيد ان اذهاب طمأنينة المجتمع وأمنه وسلامه ودون ان نصل في توجيه حد استخدام السيف.
أزالت الصلاة الفوارق الطبقية في المجتمع المسلم وصار كل افراده سواسية كاسنان المشط لا تعالي في العرق ولا في الون ولا القبيلة درزى مع فرسي ورومي مع عربي فيكون مجتمع التواضع والانكسار لله فيكون الإيثار والتكافل فيتوحد الوجدان وتتواصل الأرواح وتعلو العزة وتكتمل القوة فتنتصر البيزنطية من بغداد .وما اكثر ثكلي المسلمين اليوم دون ناصر يرسل جيشا أوله في غزة وآخره في بغداد لينقذ أمة لا امرأة.

أسوأ خطأ وقعت فيه مناهج التربية والتعليم في الأمة الإسلامية بعد الاستعمار انها لم تقرأ فلسفة الاستعمار والفكر الاستراتيجي وحصرته في الاطماع الغربية في الدول الشرقية ولم تنتبه لعوامل عراقل التنمية في فكر المستعمر الاستراتيجي
وهي التي أدركت ان عوامل نهوض الأمة الإسلامية في دينها فافرغت محتوي العبادات فصار الدين عندنا طقوس تؤدي في المساجد دون مدلول في المجتمع فضعفت المعرفة عند المسلم واستطاع المستعمر ان يبني علي انقاضها مدارس فكرية جديد فاعتنقها المسلمون حتي تباهى بها الذين عرفوا الإسلام من المستشرقين وكان في ضميرهم الأمانة العلمية اقروا بأن النظام في الإسلام لو طبق علي وجه صحيح في المجتمع المسلم لن يحتاج هذا المجتمع لرجل شرطة ينظم حركتهم ويأمن مسكنهم ويحفظ أموالهم وممتلكاتهم واعراضهم فهو مجتمع منظم تربية دروسها مكررة في اليوم خمسة مرات لا يغفل عنها الا هالك مع كل هذا أدرك الإسلام كيفية معالجة الجانحين عن الصواب المعتدين علي الغير في قوانين تعلم نفسية الجانح فوضعت له عقاب المعالجة الباتة للجرم بعد ان حددت المنهي عنه والمامور به.

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى