
بقلم/ الزين عبد الرحمن محمد احمد
هؤلاء القوم دعاة الديمقراطية وبناء السودان الجديد ومن حالفهم من احزاب الحرية والتغيير الذين كان وقوفهم مع الميليشيا الاجرامية فش غبينة فأعمتهم الغبينة على رؤية الحق وسوءات الميليشيا من الخراب والدمار وارتحال المدن وأهلها وتدميرها فوق رؤوس ساكنيها فكانت الادانة لا تأتي منفردة بشأن انتهاكات الميليشيا بل تأتي مقرونة دائماً بادعاء ان الجيش ارتكب ايضاً انتهاكات ولو قارن الشخص المحايد وذو البصر والبصيرة وتجرد من الحزب وقطيع القبيلة لأنصف و رأي أن لا مجال للمقارنة وإنما الذي يحصل مداراة وهروب للإمام .
من فظاعة ما جرى في يوم وضحاه رَحلت الميليشيا كل منطقة وطئتها اقدامها وخاصة سكان شرق الجزيرة ومارست انتهاكات لا يتجرأ أن يرتكبها إلا زعيم عصابة إجرامية دعك اللافتات الكاذبة والعناوين الزائفة التي تستبطن الشر وتدعو للفضيلة. وهذه المدن العريقة والقرى الوادعة لم تعهد مثل ذلك إلا في الايام المظلمة والظالمة عندما رأي أهل رفاعة المسالمين بواخر الانجليز تعب في مياه النيل الازرق فاستبشروا خيراً بها وبأن فُك قيد اسرهم ففرحوا بذلك وخرجوا مرحبين بتلك البواخر فإذا بها تخيب ظنهم وتذهب إلى مدني . فما كان من القائد أنذاك استباحة المدينة وجرد أهلها مما يملكون إلا ملابسهم التي على اجسامهم .. وساقهم أمامه كقطيع من الأغنام (رجال ، نساء عجزة ، أطفال )هنا برزت حنكة أبو سن وموهبته الفطرية فاقترح على القائد / أن يترك كبار السن والنساء والاطفال والعجزة لأنهم سوف يكونوا عبء عليهم وفتركهم فما بقى معه إلا القليل وشيخ العرب أبو سن فتحين الشيخ الحكيم الفرصة بعدما نام القائد فرحل عنه وما رأه قط إلا وهو يقطع نهر الدندر مودعاً . أهذا الحاكم أعمى بصر وبصيرة كيف تقهر شعب وتجبره بالقوة على إطاعتك وهو كاره لك و لنبواءاتك المزعومة كيف أوصلت كل القبائل النيلية إلى هذا الدرك من الكراهية.
ما اوردناه تاريخاً في بطون كتب التاريخ ونقارن للمماثلة في الأفعال إذا تشابهت !!! هذه الميليشيا تتوعد المدن وتنهبها وتسرق كل ما فيها وتحرق مؤسساتها الرسمية وتتركها خراباً وتهرب بالمسروقات بربك لماذا يتغافل ويتعامى من تربطنا بهم صلات العروبة والإسلام والجيرة عما يجري في السودان ولماذا بعض القوى السياسية مثل صمود وتقدم وزعيمها يصل به الامر إلى ابرام اتفاق وعهد وعهود مع هؤلاء إنا أتيك بأخر ما أرى أن كل شعب السودان كاره لهذه المليشيا وما تفعل فأما أن تكون مع الشعب وقواته المسلحة وتساندها وتطرح ما تريد من الآراء وخاصة أن الاجواء في انفراج كبير بتعيين رئيس وزراء ذو كفاءة اكاديمية ومقبول لدى الكل. وإن أخترت ان تغرد خارج السرب فغرد .