مقالات الرأي

نقوش مضيئة علي جدار الأدب..الفيتوري نموذجاً

من جراب الذاكرة || حسين الفكي

بقلم / مولانا حسين الفكي الإمام

(قاضي المحكمة العليا السابق)

الشاعر الذي أدار ظهره للقوافي وركز علي الجانب التاملي ليضيف للمدرسة القرآنية بعدا حديثا وقد تمرد علي القوافي والأوزان ، وكان يمثل مدرسة مجردة تجاه الأشياء من حوله استخدم لهذا النهج أدوات البلاغة
والفصاحة التقليدية والابداعية، وقد خرج برؤيته الي أفريقيا كقضية اساسية وكان محور اهتمامه الإنسان الافريقي وأهم الموضوعات التي تناولتها قصائده موضوع الرق ، واصدر عدة دواوين منها ديوانه ( اغاني أفريقيا ) عام ١٩٥٠ و( عاشق من أفريقيا ) عام ١٩٦٤م
و( واذكريني يا أفريقيا ) في عام ١٩٦٦م حتي أصبح الفيتوري صوت أفريقيا وشاعرها .
توفاه الله تعالي في ٢٤ أبريل ٢٠٠٣م في المغرب عن عمر ناهز ال ٨٥ عام بعد صراع طويل مع المرض وفي نظري يعد احد رواد مؤسسي المدرسة القرآنية من واقع حفظه للقرآن الكريم وأنه كان قد درس بالمعهد الديني قبل أن يتخرج في كلية العلوم بجامعة الأزهر الشريف وهو ازهري وعمل بالصحافة ،
وعمل محررا ادبيا في عدد من الصحف العربية والسودانية ، وكان منبرا في الإعلام في جامعة الدول العربية بالقاهرة في الفترة من ١٩٦٨م حتي ١٩٧٠ م ثم عمل مستشارا ثقافيا في سفارة ليبيا بايطاليا وفي العاصمة اللبنانية بيروت بعد حصوله علي الجنسية الليبية ثم عمل مستشارا للشئون السياسية والإسلامية لسفارة ليبيا بالمغرب وهو متزوج من مغربية .
هذا الكشكول الثقافي المتنوع جعله بستان للمعرفة به كل ثمار المعرفة وعد احد رواد المدرسة القرآنية.
من ابيات في قصيدته اغاني أفريقيا كتب .
يا اخي في الشرق في كل سكن ،
يا اخي في الأرض في كل وطن
انا أدعوك فهل تعرفني ،
يا اخا اعرفه رغم المحن .
اني مزقت اكفان الدجي ،
اني هدمت جدران الوهم .
انا حي خالد رغم الردي،
انا حر رغم مضنيات الزمن
. ياهل الصحافة يا كتاب الاعمدة
وصية في الذمة( ما يزال المسلم يصدق ويتحري الصدق حتي يكتب عند الله صديقا ،وما يزال يكتب ويتحري الكذب حتي يكتب عند الله كذابا..

وصلي الله تعالي علي نبيه الصادق علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم.
والدي اللهم اغفر لهما وارحمهما كما ربياني صغيرا .
حسين الفكي
إمارة عجمان
UAE.

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى