مقالات الرأي

نكبة غزة تفضح عدالة المجتمع الدولي

فتح الرحمن محمد زين يكتب ل" 5Ws-servic"

 

بقلم/ فتح الرحمن محمد زين
كبسولات جدلية…؟؟!!
غزة الجريحة تستغيث ولا مغيث…ومشاهد الفساد والافساد علي الأرض تتجسد هناك بلا حدود، وهذا الدم المسفوك بغزارة وهذا الإسراف في القتل الظالم الذي لم يستثن حتي الأطفال والنساء والشيوخ في أرض غزة الجريحة. كل هذه الأحداث وبشاعة المشهد إنما تقف دليلا ساطعا وبرهانا صادما علي حالة الهمجية والنزعة الشريرة المتجاوزة للحيوانية التي تقوم بها الدويلة الوظيفية والصنيعة الاستعمارية في المنطقة العربية. الدويلة الصهيونية صنيعة الاستعمار الغربي من قبل أكثر من قرن من الزمان، إنما هي انموذج جيد لنزعة الاستعلاء الأوربي الاستعماري البغيض والعنصري حتي الثمالة المتشرب بفلسفات دارون ونيتشة، تلك الفلسفات المادية الالحادية التي لاتري أن الناس سواسية ولا تري في غير الأوربي إنسانا بشرا لحياته حرمة وله الحق المتساوي في الحياة الكريمة وصون الحرمات كما للآخرين. هذه الدويلة الصهيونية الوظيفية والصنيعة الاستعمارية بامتياز، إنما تقف عنوانا ودليلا دامغا في هذا الزمان البائس علي هذا الظلم والطغيان الذي يحكم العالم ويتحكم به تماما، وعلي رأسه قد تسيد الأمريكان، ورئيسهم ترامب الذي لايعرف قيمة لشئ سوي جني الأموال واكتناز الأرباح الحرام. وقضية غزة ومايجري فيها الآن من جرائم تفوق الخيال، واكذوبة أن هذا الذي يجري هناك إنما يهدف لاستئصال حماس ” الإرهابية ” بزعمهم، بل الحقيقة المخفية هي التدشين لجولة أخري من الاستعمار الاستيطاني الاحلالي لأرض غزة الغنية بمياهها وسواحلها بالغاز والنفط، وأن أولئك المستعمرون العنصريون الغربيون وصنيعتهم الدويلة الصهيونية إنما يريدون غزة أرضا محروقة، وقد فضحت نواياهم بما جري علي لسان ترامب الأهوج، الرئيس الأميركي عنوان الوقاحة الأكبر،من اقتراح صريح بل تعليمات صارمة صدرت منه لأنظمة حكم عربية تقع تماما تحت نفوذهم، في مصر كامب ديفيد والأردن وادي عربة، وماهم فيه من ذلة واستصغار تجاه الأمريكان الذين جعلوا منهم يدا سفلي، جاءتهم التعليمات المذلة من ترامب بتهحير أهل غزة تماما وإعادة توطينهم في سيناء والأردن. وهذا هو المخطط المعلن والعالم يشهدالآن مكتوف اليدين ،تنفيذه علي الأرض بدفع من استعار هذا القتل الرهيب والهدم لكل شئ في أرض غزة بما يجبر سكان القطاع علي الفرار هربا من ماهم فيه من قتل وتدمير تام لكل شئ بعنف غير مسبوق ومباركة تامة وصمت مخجل بل تواطؤ من مايسمي بمؤسسات المجتمع الدولي الصورية الحارسة للسلم والعدل الدوليين بما يفضح النفاق في أوضح صوره وازدواجية المعايير. أما شعوب المسلمين والعرب فإنهم في في حال ضعف وهوان عظيم لايسعفهم حتي بإبداء الاستنكار بالسنتهم أو بقلوبهم وذلك أضعف الإيمان. ولانصير للمقهورين المظلومين من أهل غزة سوي تلك الأصوات الصادرة من الشعوب الحرة التي لم يحتمل ضميرها الصمت المجرم هذا علي فظاعة ما يرتكب من جرائم في غزة سيذكرها التأريخ وصمة عار علي جبين الإنسانية ودليل دامغ علي زيف التحضر المدعي والحفاظة علي حقوق وحرمات الإنسان. وهل من حق ضيع لهذا الإنسان علي الإطلاق أكبر من هذا الذي يجري علي أرض غزة الجريحة والمستغيثة الآن بلا مغيث….؟؟!!
حسبنا الله ونعم الوكيل…والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون…..

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى